اعتبر نائب رئيس حكومة الجنوب، الدكتور رياك مشار، ان النتيجة الساحقة لصالح الانفصال لم تكن مفاجئة لهم»، بل كانت أمراً طبيعياً بعد فشل الفترة الانتقالية التي امتدت لمدة 6 سنوات. وقال مشار في حديث ل»الشرق الأوسط»، إن الجنوبيين، رأوا أن الوحدة لم تكن خيارا مقنعا، لكنه عاد وأكد أن السلام بين دولتين تتعاونان، خير من الوحدة مع القتال، واشار الى أن رسالته إلى الشماليين الآن، هي العمل من أجل التواصل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، من أجل خير الشعبين. وأبدى مشار سعادته «لأن السلام سيعم، ولأننا طوينا صفحة الحرب، ولن يكون هناك قتال بيننا إذا تم تأسيس دولتين تتعايشان في وفاق، وعلاقات طيبة، وإذا قامت دولتان تتعايشان؛ فأعتقد أن ذلك أفضل للجميع، يمكن أن نقيم علاقات متميزة مع الشمال في كل النواحي؛ الاقتصادية والسياسية، والاجتماعية، الآن يمكننا أن نتقدم للأمام، وهذا هو الأهم الآن». وأكد ان الحركة الشعبية بعد اكتمال الانفصال، ستظل جزءا من التنظيمات السياسية في الشمال، وسيقوم قطاع الشمال في الحركة بتكوين حزب سياسي منفصل عن الجنوب، ولكن يحمل نفس أفكار الحركة في إقامة سودان جديد، وسيكون له فرع تنظيمي في الجنوب، يحمل الراية نفسها لخلق سودان جديد، فإذا تحقق ذلك، فيمكن أن يعود السودان متوحدا، وسيقرر السياسيون وقتها الصيغة الأفضل، باتحاد بين دولتين أو غيره.