أرجع نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار، تصويت الجنوبيين للانفصال بما يقارب 99%، إلى ما سماه فشل الفترة الانتقالية خلال السنوات الست الماضية، لكنه أكد أن السلام بين دولتين تتعاونان خير من الوحدة مع القتال. وبث مشار الذي ينتمي للنوير، ثاني أكبر قبيلة في الجنوب، رسالة إلى الشماليين مفادها أن يعملوا من أجل التواصل السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل الشعبين. وقال في حوار للشرق الأوسط اللندنية نحن سعداء لمجئ الانفصال لأن السلام سيعم، ولأننا طوينا صفحة الحرب، ولن يكون هناك قتال بيننا إذا تم تأسيس دولتين تتعايشان في وفاق، وعلاقات طيبة، وإذا قامت دولتان تتعايشان؛ فأعتقد أن ذلك أفضل للجميع. يمكن أن نقيم علاقات متميزة مع الشمال في كل النواحي. اسم جديد وأكد مشار وجود حوار جارٍ لاختيار اسم الدولة الجديدة، وسنتركه لوقته ليختار الشعب ما يريده، مضيفاً لا يزال هناك وقت لاختيار الاسم. ولا نعرف كيف ستتطور الأمور، هناك من ينادي باسم "جنوب السودان" وهناك من يقول "السودان الجديد"، وهو شعار الحركة الشعبية الذي ناضلت من أجله. وفي رده على سؤال حول قيام اتحاد بين الدولتين، قال هذا يتوقف على الأفعال خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "نحن في الحركة الشعبية نعمل منذ سنوات من أجل هدف واحد، وهو إقامة السودان الجديد، الذي يقوم على العدالة الاجتماعية والسياسية، وحقوق المواطنة، والتوزيع. وأضاف مشار أن الحركة، ستظل جزءاً من التنظيمات السياسية في الشمال، وسيقوم قطاع الشمال في الحركة بتكوين حزب سياسي، في الشمال منفصل عن الجنوب، ولكن يحمل نفس أفكار الحركة في إقامة سودان جديد، وسيقرر السياسيون وقتها الصيغة الأفضل، باتحاد بين دولتين أو غيره. صوّت السودانيون الجنوبيون بغالبية ساحقة، تصل إلى نحو 99 في المائة، من أجل إقامة دولتهم الجديدة.