* تابعت عن قرب جمعيات عمومية عديدة عقدت لأندية واتحادات ومؤسسات رياضية وحدث فيها كما يقولون «العجب العجاب»، ضجيج وصخب وتحديات وعنتريات من قبل البعض من الذين يعتاشون في مثل هذه المناسبات والتي تعتبر «عيداً» بالنسبة لهم، لا أود الخوض في تفاصيل تلك الجمعيات التي حدث ما حدث فيها من تجاوزات واستقطاب للأعضاء وبصورة أقل ما يقال عنها انها بعيدة عن قيم واخلاق الرياضة. * هذه الأيام اتابع وغيري من الزملاء الصحافيين اجراءات جمعية الهلال العمومية تمهيداً لعقدها يوم 4 فبراير المقبل لانتخاب مجلس ادارة جديد للنادي وكالعادة ترتفع هذه الايام اصوات بعض المستفيدين من مختلف الشرائح كل يحاول التقرب من الذين يودون الترشح خصوصاً وان معظمهم من الميسورين. * بعد ان اختفت «نغمة» تمجيد الافراد ومدحهم بصورة مفرطة عن طريق بعض الاتباع والمريدين من الذين يكتبون في الصحف واستبشر الجميع خيرا بان الصحافة الرياضية تعافت من هذا الداء الذي ألم بها في فترة من الفترات للأسف بدأ يطفو على السطح بعض مما كان يحدث وذلك مع اقتراب موعد عقد جمعية الهلال العمومية حيث اصبح البعض يتبارى في مدح وتمجيد الافراد وبالمقابل التقليل من شأن الآخرين ، ومن المفارقات العجيبة انه بين ليلة وضحاها يمكن ان يتحول «المادح» الى المعسكر الآخر لانه لم يجد ما كان يتوقعه في المعسكر الاول وهكذا تدور سواقي الانتخابات في معظم الاحوال. * الجمعية العمومية لنادي الهلال التي عقدت في العام 2008م وتم فيها انتخاب مجلس ادارة وبعد تعذر قيامها مرتين لعدم اكتمال النصاب عقدت في المرة الثالثة بالاعضاء الذين حضروا وتمت اجازة النظام الاساسي للنادي الذي يجب ان يحتكم له جميع الاهلة بغض النظر عن عدم حضور كثير من الاعضاء لتلك الجمعية لأنهم فرطوا في حقوقهم بأنفسهم وبالتالي ليس هناك مجال للحديث عن أن عدم حضورهم سيقف عقبة أمام انجاز الأمور الهلالية فالذين حضروا هم الحريصون على مصلحة النادي وبالتالي قاموا بدورهم كما ينبغي سواء في التصويت أو اجازة النظام الاساسي الذي نصت المادة «9» فيه على أن العضوية تكتسب من داخل اسوار النادي ولا ادري هنا لماذا اقدمت لجنة التيسير على فتح مركز للتسجيل بالطائف ذلك اذا افترضنا مثلا ان فتح مراكز التسجيل خارج اسوار النادي لا غبار عليها لماذا الطائف تحديدا؟ هل لان عددا من اعضاء لجنة التسيير يقطنون تلك المنطقة أم ان هناك عضوية تتبع لجهة ما يسهل تجميعها وتوجيهها للتصويت لهذا دون ذاك؟. * عموماً أرجو معالجة مسألة عضوية الهلال المطعون ضدها حسب ما تنص به القوانين واللوائح. * عضوية نادي الهلال منذ زمن بعيد ظل يدور جدل حولها من الاجنحة المتصارعة على كراسي الحكم في النادي وهنا اذكر واقعة مشابهة لما يحدث الآن في شأن العضوية وذلك قبل عقود من الزمان حسب ما رواه لي احد اقطاب الهلال حيث قال «كان هناك جناح يقوده الطيب عبد الله والمهندس عبد الله السماني وآخر بقيادة اولاد ملاح وكانت الكفة تميل الى الجناح الاخير بحكم العضوية التي تؤيدها، الا ان احد اقطاب النادي في ذلك الوقت تدخل في اللحظات الاخيرة لصالح الجناح الذي يقوده الطيب عبد الله وعبد الله السماني واستطاع تسجيل عضوية من منطقة معينة في الخرطوم تقطنها مجموعات لها روابط مشتركة حيث نجح في اقناع ابنائها في الجامعات والمعاهد العليا بالتسجيل لنيل عضوية الهلال وبالفعل تم ذلك وفي يوم انعقاد الجمعية تفاجأ الجناح الآخر بهذه العضوية النوعية والتي تمكنت من احداث الفارق لصالح الطيب عبد الله والمهندس عبد الله السماني». * ختاماً أقول مهما اختلف الاهلة الا انهم يهدفون جميعاً لخدمة النادي الكبير لذلك احيي اولئك الذين اعلنوا ترشحهم لمقاعد مجلس إدارة النادي للدورة الجديدة فالتحية للأمين البرير ولأشرف «الكاردينال» واللواء عبد الله حسن أحمد البشير والدكتور الكاروري والدكتور حسن علي عيسى واللواء عبد الرحمن «حطبة» وبقية العقد من مختلف التنظيمات الهلالية التي تود الترشح لنيل شرف خدمة الهلال الكبير.