تم الافراج مساء أمس الاول، بشكل مفاجئ، عن رئيس منظمة السودان للتنمية الاجتماعية «سودو» الدكتور مضوي ابراهيم آدم، وفق ما أفادت «الصحافة» اسرته. وكانت المحكمة العليا ايدت في الثامن من يناير الجاري قرار محكمة جنايات الخرطوم وسط الذي قضى بسجن مضوي بالسجن لمدة عام والغرامة (3) آلاف جنيه، وفي حال عدم الدفع السجن لمدة (6) أشهر أخرى. وقال مضوي انه تم إطلاق سراحه أمس الأول بعد مرور شهر على وجوده بالسجن، وذلك عندما قررت محكمة استئناف - من دون وجوده أو وجود محاميه - انه قضى ما يكفي من العقوبة ومدتها عام رغم تأييدها الحكم الصادر بحقه. وقال لرويترز أمس إن السلطات تستهدف ناشطين في مجال حقوق الإنسان وان كثيرين منهم غادروا البلاد، وأشار إلى أنهم يريدون منه هو الآخر مغادرة السودان لكنه أكد أنه لن يغادر ، واضاف مضوي إنه لم يكن هناك دليل ضده وان العملية برمتها كانت غير قانونية، مشيرا إلى أنه سينقل الأمر إلى المحكمة العليا. ودخل إبراهيم السجن ثلاث مرات وحصل على جائزة دولية قدمتها له رئيسة ايرلندا ماري مكاليس. وكانت السلطات اتهمت مضوي باختلاس أموال حصلت عليها منظمة «سودو» من مفوضية المساعدات الإنسانية، وكان القاضي عبدالمنعم سليم قضى في نهايات شهر ديسمبر الماضي ضد رئيس منظمة «سودو» في أربع تهم تختص بشرائه لأراض بالسجانة والدمازين من مال المنظمة وتحويلها لملكيته الخاصة، بالإضافة إلى صرفه لعدد (2) شيك الأول منهما بمبلغ 67.900 ألف دولار والثاني بمبلغ 6.800 ألف دولار وسحبه لمبلغ إضافي يقدر ب30 مليون دينار «العملة السابقة للجنيه الحالي».
