انشر في هذه الصفحة رد صديق المجتبى الامين العام للمجلس القومي للثقافة والفنون كاملا غير منقوص رغم تجاوزه لقوانين النشر في الردود الصحفية التي تتطلب ان يكون الرد موضوعيا ويخلو من الاساءة والتجريح والهمز واللمز وان يكون الرد يقارب مساحة المقال الذي يرد عليه ونشرت الرد حتى اكتشف شخصية الرجل الذي يقود واحدة من اهم المؤسسات الثقافية في الوطن الا وهو المجلس القومي للثقافة والفنون والذي كان ملّ السمع والبصر، ولكنه تحول الى مسخ مشوه واعترف انني اشفقت على الاستاذ صديق المجتبى عندما قرأت المقال فقد اتضح لي من المقال أنه متردد ومتناقض ، وفكرت في عدم التوضيح تقديرا لحالته النفسية لا سيما وان كثيرا من الاصدقاء اتصلوا بي وقالوا لي ان الرجل (مأزوم) بعد المقال الذي كتبته عن فشل مجلس الثقافة وجلوسه على مقاعد المتفرجين، ولكن منطقي ان الامر ليس شخصيا وانا اناقش امرا عاما والمبادئ التي ندعو لها مبادئ خير وجمال وحقيقة ولهذا اعتذر للاصدقاء الذين قالوا لي ان صديق ازعجهم بالاتصالات الهاتفية، وقد نشط الرجل في حملة شعبية يسيئ لنا ويطوف بالمكاتب والممرات.. والمجهود الذي يبذله في هذه الحملة لو بذله في تطوير مجلس للثقافة والفنون لاصبح المجلس الآن قبلة الانظار.. واقول بدأ صديق مرتجف ومتناقض من خلال هذا المقال وهو يقول انه لن يخضع لابتزازي (يا سبحان الله)، ويشير انه غير مهتم باوراق الورد وما يكتب بها... ويكيل الشتائم ثم يدعوني في نهاية المقال لزيارته في المكتب..! بالمناسبة صديق المجتبي قد اتصل بي هاتفيا وطلب مني ان ازوره بالمكتب فرفضت لأنني ليس لدي وقت اضيعه في الاستماع الى مشروعات في الخيال، وكان صديق مرة يتحدث عن مصنع للسيراميك للتشكيليين وهو يعجز عن تنظيم معرض تشكيلي واحد. ويصدق صديق المجتبى ما اعتاده من توهم ويقول ان هناك حملة منظمة لاغتيال شخصيته، وهذا اسميه (الوهم الكبير) مثل وهمه بأن يكون وزير للثقافة وهو عندما كان وزير دولة بالثقافة كل ما قام به هو ايقاف حفل ديانا حداد وهو الآن غير مطروح ولا في (لجنة شعبية)..! وتمنيت الا يفضح صديق المجتبى نفسه ويتحدث عن انجازات مجلس الثقافة لأنه يقول ان المجلس حقق طفرة نوعية بطباعة كتاب واحد، علما بأن شخصي الضعيف ألفت وطبعت خمسة كتب من حر مالي، وقد تم تكريمي في مجلس الثقافة والفنون مرتين عندما كان المجلس يعمل ولا يجلس على مقاعد المتفرجين لمناقشة كتبي بواسطة علماء ومنهم البروفيسور قاسم بدري والدكتور بركات موسى الحواتي والدكتور مرتضى الغالي والدكتور الماحي سليمان و أحد كتبي قدمه البروفيسور علي شمو وكتاب آخر قدمه البروفيسور الفاتح الطاهر، كل هؤلاء تنادوا لمناقشة تجربة هذا القلم الذي يصفه (الشاعر) صديق المجتبى بأنه صاحب قلم يافع ويقدم نصائح عن الصحافة والمعايير الصحفية (فاقد الشئ لا يعطيه)، بالمناسبة يا صديق ما في حاجة اسمها القيد الصحفي بل (السجل الصحفي) ارجو الا تناقش موضوعا لا تعلم عنه شيئا . واشكر الاخ صديق على حديثه الطيب عن ماضي جريدة الصحافة الناصع، واضيف ان الصحافة لم تقف (محلك سر) وتطورت بجهد العاملين ادارة وتحريرا شكلا ومضمونا ، وكاتب هذا المقال بقليل من التواضع هو من مؤسسي الصحافة في شروقها الجديد وما زال يرابط فيها منذ سبع سنوات يناصر المظلومين ويعري اصحاب المصالح والغرض والمرض الذين شوهوا حياتنا الثقافية والفنية بالادعاءات الجوفاء والخطب الرنانة .. اما همز ولمز صديق بأنني اعمل في مؤسسات اخرى ، فأقول له انني لا اعمل في أية مؤسسة رغم ان العمل ليس عيبا والعيب هو خلط العمل العام بالعمل الخاص (والبيزنس)!! اما اللجان فأنا جزء من المشهد الثقافي والاجتماعي وعملت عضوا في كثير من اللجان القومية ومنظمات المجتمع المدني الوطنية وهذا شرف لا ادعيه وتهمة لا انفيها... تمنيت ان يأخذ الاخ صديق من اسمه شيئا ويقول الحقائق بأنني عضو في مجلس الثقافة والفنون وقدمت استقالتي براءة لذمتي مما يحدث في المجلس والمستندات موجودة بطرفي ولكن صديق المجتبى يتعاطى حبوب منع الخجل، سيظل مجلس الثقافة والفنون كسيحا ومتهالكا وحجر عثرة امام التطور الثقافي الذي يحدث في بلادنا ما دامت هذه هي العقلية التي تديره ولهذا سنواصل كفاحنا لتعرية اقنعة الزيف والخداع .. واسأل عن اوجه صرف ميزانية المجلس، ومن المبدعين الذين دعمهم هذا المجلس، ومديره يسخر من الفنانين المبدعين، ومن متابعتي لاخبارهم وهو يقود مجلسا اسمه المجلس القومي لرعاية الآداب والفنون (يا سبحان الله). وارجو ان يفهم صديق جيدا انني لا اخشى إلا الله واكتب ما يمليه علي ضميري، وأعي ان الكلمة أمانة ومسؤولية اخلاقية، يقول الشيخ قريب ابو صالح: اعرض عن الناس وادخل حضرة الله والله والله لا ينفعك ذو سعة ولا يحميك ذو جاه والله والله لن تلقى سوى الله حاشية: اتمنى ان اجد توضيحا من السيد وزير الثقافة الذي ما زال يتفرج على فشل هذا المجلس وعن حكاية ان هذا المجلس يتبع لرئاسة الجمهورية وانا كنت عضوا في هذا المجلس قبل تقديم استقالتي واعلم ان المجلس يتبع لوزارة الثقافة، اللهم الا اذا اراد صديق ان يعلن التمرد على وزارة الثقافة.. وهذا تجاوز للمؤسسية لا نقبله..!