بناقص كل من 1/ فلسطين فتح دحلان و حماس هنية، 2/ (عراق) المالكي، 3/ (صومال) المحاكم الاسلامية الذي يبدو انه قد اصبح ولاية امريكية حتى باتت ال(4) غارات التي شنها سلاح الجو الاميركي في عمق اراضيه .. شيء عادي، بناقص هذه الدول العربية ال(3) نجد ان عدد الدول الاعضاء بالجامعة العربية قد تناقص من (22) ل(19) دولة! ال(تسعة عشر) الذين عليها حكام يساوون ان لم يكن يبزون الرئيس العراقي الراحل طغيانا، او ليس هم الذين عندما رزقوا مالا (نفطيا) ممدودا، و بنين (هم احزابهم الحاكمة) شهودا ادبروا واستكبروا على شعوبهم من المحيط للخليج ليصلوها سقر الفقر والجهل والمرض والتخلف .. حتى اذا ما انبرى لهم من يخالفهم الراي تولى زبانيتهم التنكيل به احالة للصالح العام، سجنا وتعذيبا وتشريدا، اغتيالا (ماديا) كان ام (معنويا) .. لهذا فاننا نجد ان تسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين هم الاحق باقامة سرادق البكاء واخذ العزاء في صدام لا من اجل فقدهم الجلل لرفيق دربهم في حكم الفرد بل لادراكهم ان الغرض الحقيقي من تسريب شريط الفيديو المتضمن لمشاهد اعدامه لوسائل الاعلام العالمية لم يكن سوى رسالة موجهة (اليهم) بكل صراحة ومفادها ان زمن الابتزاز خلف ابواب البيت الابيض المغلقة قد ولى، ذلك النوع من الابتزاز الذي اعترف به الرئيس الباكستاني مشرف قائلا:(ان الامريكان قد هددوه بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر انه ان لم يصبح حليفا لهم في حربهم ضد الارهاب فانهم سيقومون بارجاع باكستان للعصور الحجرية .. قصفا!)، فقصر الفترة الزمنية الفاصلة ما بين تنفيذ حكم الاعدام ب صدام وافصاح الرئيس الاميركي عن ملامح استراتيجته الجديدة بالعراق كان القصد منه ابتزازتسعة عشر(نا) الشرق اوسطيين مسبقا لضمان دعمهم اللا محدود الذي ستحصده وزيرة الخارجية الاميركية في جولتها التي تقوم بها هذه الايام بين ظهرانيهم والتي من اهم اهدافها مطالبة امريكا لحلفائها المجاورين للعراق بان يتحملوا معها تكلفة ترسيخ (ديمقراطية فتية) بالعراق!، لتكمن المفارقة في ان ال(تسعة عشر) الشرق اوسطيين انفسهم لا (يؤمنون) بالديمقراطية فتية كانوا ام كهلة، و لكنهم بالرغم من هذا س(يهرولون) لتقديم الدعم المطلوب منهم ل(يأمنوا) شر وقوعهم (رهينة) بيد من سيحرص على توفير محاكمة (عادلة!!!!) لهم ستوصلهم طال زمانهم ام قصر لحيث يعدمون شنقا عند فوهة تلك الحفرة التي حفروها و يا للعجب بايديهم .. طغيانا وسلبا لارادة شعوبهم، لذا الا ترون معي ان تسارع وتيرة زمان (انقضاء) الفترة الانتقالية للوطن (يفرض) علينا التركيز والاستعداد لانتخاباتنا الديمقراطية .. بدلا عن المشاركة في سرادق العويل والبكاء على من سقط او سيسقط فيها من ال(تسعة عشر) الشرق اوسطيين، وان لامنا احدهم على موقفنا هذا سنجيبه: باننا من المؤمنين بان نفس كل منهم (رهينة) بما كسبت .. اولا واخيرا. *للمعلومية: ال(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! ذا العمود والذي لن يفوت من فطنة القاريء الكريم انه قد كتب قبل عدة اعوام وانني ما قمت بإعادة نشره الا لان عدد ال(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! قد نقص واحد!! او ليس طاغية تونس زين العادين بن علي منهم؟!! حتى اذا ما لحقه واحد آخر من رفقاء دربه من طغاة الشرق الاوسط لاعدت نشر العمود مرة اخرى تحت عنوان: ال(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! نقصوا 2 !! وهكذا دواليك .. كلما نقص منهم واحد اعدت نشر العمود تحت عنوان: ال(تسعة عشر) .. الشرق اوسطيون! .. نقصوا كذا!!