٭ أخي صلاح الدين عووضة.. أتمنى أن يكون نهجك الذي ترنو إليه هو إتاحة النقد لبعض من (منطقك) الذي ظللت تطلق منه العبارات للنشر في نفس عمودك.. وإلا إذا لم تطلق سراح المنتقدين فليكن ذلك من قبيل النقد والمناصحة. ٭ أولاً تعلم أنني من قلب المعارضة التي صمدت صمود الصابرين المرتبطين بمواثيق الحرية والعدل والمساواة والجهاد. ٭ ثانياً تعلم أخي صلاح الدين ما يربطني بك من وشائج المواطنة والأرض، فنحن من بلد واحد، بل من قرية واحدة نلنا منها الكثير من الخلق والقيم والمثل والتربية السليمة التي تسمو بعيداً عن الفجور في الخصومة، ولذلك كله رأيت أن أخاطبك كفاحاً حتى لا يكون الأمر مكايدة أو كراهية أو تنكراً للقرابة. ٭ أحزنني يا أخي حديثك في كلمتك (ثورة الشحادين) الذي وجهته نحو أخيك د. مصطفى عثمان اسماعيل.. نعم، نحن نختلف معه في كثير من التوجهات السياسية ولكن لكل منا جهده وأسلوبه في معالجة مبادئه ومنهجه بعيداً عن الفجور في الخصومة وحفاظاً على أواصر الرباط الأسري والوطني الذي يجب أن يكون طريقنا في النقد.. ٭ ان بلادنا شهدت وتشهد الكثير من النقد لأساليب الأنظمة وظلمها وابتعاد قادتها عن النهج الذي نبتغيه، ولكنهم كلهم كانوا ولا زالوا معتصمين بأدب القول والبعد عن فجور الخصومة.. فالوطن واحد.. والسياسة تقلباتها غير معروفة، فقد تصبح رفيقاً لمن يخالفك في المنهج إذا هدانا الله سبحانه وتعالى إلى وحدة أواتفاق نصون به وحدة الوطن وحريته وابعاده عن مساوئ الحكام. ٭ أحزنني أخي صلاح ما دبجه مقالك عن أخيك د. مصطفى عثمان اسماعيل والذي ابتعد كثيراً عن ما أراه فيه رغم اختلافي معه فأنا من الذين أشرفوا على تربيته منذ صغره حتى انطلاقه بجهده وكده وحده ليكون أحد أعمدة العمل السياسي بعيداً عن ما كنت أتمناه ليكون في صفى الحزبي هو وشقيقتي د. لبابة الفضل عبد الحميد، ولا أظنك تجهل مسيرة د. مصطفى لأنك أحد أبناء منطقته ومن الذين يعرفون معدنه وأصوله، بل وجذوره الممتدة من لدن بعض الآباء الصالحين برومي البكري. ٭ ولذا فإني أرى أنك قد ظلمته وأنت تعلم فيه حسن الخلق وطيب المعشر والبعد عن الفجور في الخصومة - إن وضعي السياسي قد يقربني منك ويبعدني عنه، إلا انني أرى ان سطورك عنه بعدت عن النقد السياسي وجنحت إلى الفجور في الخصومة. ٭ إن التقاط بعض الأقوال والتصرفات وتحميلها ما لا تحتمل فيه افراط في التجريح.. ٭ أخي صلاح: بحكم موقعي السياسي والديني في حزب الأمة وكيان الأنصار أتوقع له دوراً يكون فيه خير كثير للوطن.. ٭ تحياتي لك، ودعنا نتطلع إلى تحول ديمقراطي وحرية وعدالة ممزوجة بالخلق الرفيع.. والله من وراء القصد.. أخوك/ عبد الحميد الفضل عبد الحميد المحرر: لك الشكر أخي عبد الحميد، ونرد إن شاء الله. عووضة