وصل إلى الخرطوم في السابع والعشرين من فبراير الماضي النرويجي، بيون هيدينستروم، والذي يطوف القارتين الأوروبية والأفريقية على ظهر دراجته في طريقه إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، من أجل رفع الوعي بقضايا اللاجئين. ويوضِّح هيدينستروم، الذي يعمل كمدير تسويق لأحد أندية كرة القدم بالدوري الممتاز بالنرويج، كيف نبعت فكرته لدعم اللاجئين: وفور وصوله الخرطوم، سجَّل هيدينستروم زيارةً إلى نادي المريخ لكرة القدم، حيث حصل على فانلة ممهمورة من النادي من أجل ضمها إلى مجموعته. كما زار عدد من مدارس اللاجئين الإريتريين والإثيوبيين بالخرطوم من أجل التعرف على أوضاعها، ومن ثمَّ، عكسها في محطته النهائية بجنوب أفريقيا. من ناحيته، قال مندوب المفوضية السامية بالسودان بيتر دي كليرك: «إنَّنا نثمِّن المبادرة النبيلة التي يقوم بها هيدينستروم من أجل رفع الوعي بقضايا اللاجئين حول العالم. نعتقد أنَّ مبادرات مثل هذه من شأنها التوعية بقضية اللاجئين. ونحن سعداء لتمكن بيون من الوصول إلى السودان، البلد الذي له تاريخ طويل في إستضافة اللاجئين». وكان هيدينستروم، والذي يبلغ من العمر 41 عاماً، قد إنطلق بدراجته في 20 يونيو 2009 (يوم اللاجيء العالمي) من أمام مبنى نوبل للسلام بالعاصمة النرويجية، أوسلو, ومنذ ذلك الحين، عبر هيدينستروم العديد من البلدان الأوروبية والأفريقية، بما فيها روسيا، وفنلندا، والسويد، ومصر، والسودان، والذي سيعبر منه إلى محطته التالية إثيوبيا، ليواصل رحلته الطويلة عبر القارة إلى جنوب أفريقيا من أجل اللاجئين.