احتفل المركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، بمرور ثمانية أعوام على مسيرته وافتتاح المقر الجديد بالخرطوم شارع الجمهورية، وسط حضور رسمي وإعلامي مكثف تقدمه مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، ووالي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر، إضافة لوزيرة الدولة بالإعلام سناء حمد. وأشاد والي الخرطوم الذي قص شريط الافتتاح بحضور المهندس عبد الرحمن إبراهيم المدير العام للمركز في كلمته بالتميز الذي لازم رسالة المركز خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الجميع يتطلع إلى رسالة جديدة تواكب جمهورية السودان الثانية ،واعتبر ما قدمه نموذجاً في قدرة السودانيين على إظهار شأنهم وقال: (عندما نقارن بين حال الإعلام السوداني الآن وما سبق نجد أنه في تقدم مستمر من حيث الموضوع والشكل) ،ورأى إن المركز والمراكز المماثلة واحدة من الوسائط التي تعينهم على أداء مهامهم. من جهتها، أكدت وزيرة الدولة بالإعلام خلال مخاطبتها الاحتفال الذي شهد تكريم الصحف السياسية اليومية بالبلاد، أن المناسبة تأتي في ظرف دقيق سياسياً واجتماعياً مع تصاعد عدم التفاهم وتفشي سوء الظن عالمياً ،والذي لابد أن يقابل بالحوار المصاحب بالذهن المفتوح للتصدي للمحاولات التي تدور تجاه السودان. وقالت إن الدولة تسعى لتطوير الصحافة وصناعتها والبنيات التحتية ضمن عدد من التسهيلات الممنوحة، وشددت على أن ذلك يتم دون التدخل في السياسات التحريرية ،مؤكدة أن الصحافة عنصر أصيل في تثبيت السلام وتنزيله إلى أرض الواقع. وامتدح رئيس المجلس القومي للصحافة، البروفيسورعلي شمو ،التطور الذي شهده المركز، مؤكداً أنه نقلة لها مدلولات كبيرة ،وقال إن المبادرات السودانية في مجال الإعلام تميزت بالجرأة مما جعل القائمين على أمر الوكالات يصلون إلى مبتغاهم. وأكد المهندس عبد الرحمن إبراهيم أن المركز شب عن الطوق حتى أصبح هاجساً للأعداء الذين شهدوا بصدقه وجدية رسالته الإعلامية التي صهرها العاملون بالجهد والوقت والفكرة دعماً للتطور والاستمرار، إلى أن وصل للعالمية ،وقال إن المركز ينطلق إلى التحديات المقبلة بالتحول إلى الأداء الشامل في الرسالة الإعلامية لكافة الوسائط. وشهد الحفل تكريم الصحف السياسية اليومية الصادرة بالبلاد بتسليمها الدروع عرفاناً لدورها الكبير تجاه القضايا الوطنية.