قال مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص الي السودان، سكوت غرايشن، ان العدالة في دارفور أساسية لتأمين سلام دائم في السودان بعد اتفاق وقف اطلاق النار، الذي وقع مؤخرا بين الحكومة و»حركة العدل والمساواة» ، ومحاولات لاقناع الجماعات المتمردة بالدخول في محادثات مع الحكومة، في وقت قال رئيس المحكمة الجنائية الدولية، سانج هيون سونج، ان الرئيس عمر البشير سيمثل في نهاية المطاف للعدالة أمام المحكمة. ورفض سونج، انتقادات بأن البشير لم يعتقل، وقال سونج، الذي كان يتحدث في مناسبة منعقدة في البرلمان البريطاني، نظمتها جمعية هنري جاكسون وهي مركز أبحاث في الجغرافيا السياسية، «عندما صدرت مذكرات اعتقال ضد سلوبودان ميلوسفيتش وتشارلز تيلور سخر الناس وقالوا تلك مزحة ولكن لم يمر أكثر من ثلاثة أعوام لمثولهما أمام المحكمة»، ومضى يقول «سيتم احضار الرئيس البشير الى لاهاي ليمثل للعدالة». وفي السياق، قال غرايشن للصحفيين في واشنطن «نحن نؤيد الجهود الرامية الى ضمان اجابة الرئيس البشير على الاسئلة التي طرحتها المحكمة الجنائية الدولية، وندعم استمرار العملية كما هي محددة في النظام الدولي. من جهته، قال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية، جوني كارسون، للصحفيين عندما سئل بشأن ما اذا كان ينبغي للبشير المثول أمام المحكمة في لاهاي، قال «نحن نعتقد ان الرئيس البشير ينبغي أن يسلم نفسه الى المحكمة ليحاكم على التهم المنسوبة اليه» ، وأضاف «اذا كانت محكمتهم لن تفعل ذلك والمحكمة الدولية متاحة فليسلم نفسه اليها». لكن مسؤولا رئاسيا في الخرطوم قلل من تصريحات رئيس المحكمة الجنائية الدولية واعتبرتها روتينية ومحاولة لحفظ ماء المحكمة التي فشلت وصارت جهازا سياسيا لا يحظى باحترام دول وشعوب العالم الحرة،كما انتقد المسؤول الرئاسي الموقف الأميركي الذي يطالب الحكومة بالتعاون مع المحكمة الجنائية وقال ل «الصحافة» ان الولايات متناقشة في مواقفها فبينما تطالب السودان بالتعاون مع المحكمة ترفض تقرير القاضي غولدستون حول غزة،ورأى ان أميركا تسعى الى استرضاء دول بشأن المحكمة لكسب تأييدها في الملف الايراني.