اعلنت قوى المعارضة الرئيسية أمس رفضهم لدعوة نائب الرئيس المصري عمر سليمان ، الى حوار مع الحكومة المصرية،مشترطين تنحي الرئيس حسني مبارك،يأتي ذلك وسط تصاعد حدة المواجهات الدامية ،حيث قتل خلالها«10» اشخاص في اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للحكومة في ميدان التحرير،بينما طالب رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق بضرورة البحث عن مخرج كريم للرئيس حسني مبارك من الحكم، مشيرا الى المراسم التي رافقت خروج الملك فاروق في مصر رغم الغضب من طريقة حكمه. وذكر شفيق، في مؤتمر صحافي أمس، انه لا يرى هدفا من وراء الهجوم على المناهضين للرئيس مبارك في ميدان التحرير «سوى المشاغبة»، واعدا بالتحقيق في الأمر،وأعلن انه «لا توجد شرطة كافية» في الوقت الحاضر لضبط الأمن في مصر، بعد أن تشتت عناصر الشرطة و»ذهبوا الى قراهم» بسبب الاحداث الاخيرة،وأضاف شفيق «انا نفسي غير قادر على التخيل بأية وسيلة وصلت، كيف دخلت، هل تألفت من فرادى او مجموعات، هل رتب لها ام لم يرتب لها؟». من جانبه، أكد كل من حزب الوفد، والحزب الناصري، أنهما لم يشاركا في حوار نائب الرئيس عمر سليمان مع قوى المعارضة،كما رفض مرشح الرئاسة محمد البرادعي الدعوة مع قوى وأحزاب المعارضة المصرية ،مشترطاً تنحي الرئيس مبارك عن السلطة واعادة الأمن الى ميدان التحرير قبل بدء أي حديث مع الحكومة. كما أعلن الاخوان المسلمون رفضهم أي اتفاق أو قرار تسفر عنه محادثات الحكومة مع جماعات معارضة. وفي تطور لاحق قال الرئيس المصري حسني مبارك في مقابلة مع شبكة أيه.بي.سي التلفزيونية أمس أنه يخشى الفوضى في مصر إذا تنحى وانه يود ترك منصبه لكنه لا يستطيع. وقال مبارك في المقابلة : «نفد صبري. بعد 62 عاما في الخدمة العامة فاض بي الكيل. أريد أن أرحل زهقت لكن لا استطيع لأن مصر ستغرق في فوضي.»،مؤكدا أن حكومته لا تتحمل مسؤولية العنف الذي وقع في ميدان التحرير وأوقع مئات الضحايا،وقال أن جماعة الأخوان المسلمين وراء ما جرى. وانتقد مبارك مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الأزمة المصرية وقال أن أوباما لا يفهم الثقافة المصرية.