كشفت جمعية حماية المستهلك،عن عدم وجود متابعة للمواصفات والعمر الافتراضي لأنابيب الغاز منذ خروج شركات الغاز العالمية (شل، اجب، توتال) من البلاد. وشدد المختص بشؤون الغاز المهندس محمد المعتصم سراج في ملتقى الجمعية أمس، على اهمية وجود مواصفة لانابيب الغاز في المناطق الحارة ،(خاصة نسبة مكون البيوتات) ،مشيراً الى ان العمر الافتراضي لأنبوبة الغاز يقدر ب 20 عاماً، وانه منذ عام 1942م، وحتى الآن لا يعرف كيف يتم التخلص من الاسطوانات التالفة، ومعظم حوادث الغاز ناتجة من منظم البوتجاز. وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة الامن والسلامة بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ،ان هناك جدلاً شديداً حول مواصفات غاز مصفاة الخرطوم مما يؤدي الى اختلاف التعبئة من فترة لأخرى،بينما حذر آدم عبدالمؤمن من منظمات الغاز الصينية الصنع وخراطيش الغاز ذات اللون الاحمر والاسود، والتي تسبب تسرب الغاز ، وأكد ان 90% من اماكن وكلاء الغاز غير مطابقة للمواصفات. الى ذلك، قال الامين العام لغرفة الغاز، حافظ فتح الرحمن ،ان ملحقات الغاز من منظمات وخراطيش وجلب يتم استيرادها من اشخاص غير مختصين، وتساءل عن كيفية دخولها. ودعا ملتقى المستهلك الى ضرورة وجود تشريع لضمان ختم انبوبة الغاز للتأكد من مواصفاتها، والتأمين على كل مواطن كطرف ثالث في حالة تسرب الغاز. الى ذلك، كشفت الجمعية السودانية لحماية المستهلك ان السودان يستهلك 16 مليون متر مكعب من الاخشاب، 88% منها تستعمل كوقود، ويتم ابادة 88 ألف فدان من الغابات كل عام لتوفير الطاقة، وان متوسط استهلاك الفرد السوداني من الغاز يبلغ 12 كيلوجراما، بينما المتوسط العالمي للفرد يبلغ 60 كيلوجراما، والطاقة المتوفرة من الكيلوجرام غاز تبلغ 14 كيلوواط ساعة يعادل سعرها في الكهرباء اكثر من 3.600 جنيه.
