طفح مجاري الصرف الصحي بموقف استاد الخرطوم الى أين؟ هكذا يتساءل المواطنون الذين ضاقوا ذرعا، حسبما أشاروا، بالروائح النتنة والمياه المتدفقة في الطرقات التي تعوق تحركهم داخل الموقف والى جامعتي النيلين والسودان. وكشف عدد كبير منهم ل «الصحافة» عن أن الصرف الصحي الملحق باستاد الخرطوم ظل يطفح طوال أيام السنة وليس له وقت محدد. وأن المعالجات التي تقوم بها السلطات تبدو غير كافية ولم تفلح في معالجة المشكلة من جذورها. وفي هذا الصدد يشير يوسف الأمين الى ان مياه الصرف الصحي بموقف الاستاد باتت تمثل مصدر إزعاج بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها. وأضحى هذا الأمر يتكرر دون أن يجد العلاج النهائي من جانب سلطات المحلية، وطالب والي ولاية الخرطوم بإعطاء هذه القضية اهتماماً خاصاً منه، وذلك لأنها تخصم كثيراً من رصيد العاصمة الحضاري، لاسيما أن البلاد تشهد قيام بطولة أمم أفريقية للمحليين. ومن جانبها ترى المواطنة سلوى عثمان، أن مياه الصرف الصحي تشكل مهددا حقيقيا للفواكه والخضروات المعروضة على قارعة الطريق بالقرب من موقع المياه الآسنة. وطالبت سلوى بإجراء ترتيبات عاجلة تستهدف معالجة قضية الصرف الصحي من ناحية، وفي جانب آخر البحث عن وسائل عرض حضارية تراعي اشتراطات إصحاح البئية في عرض الفواكه والخضروات. أما سليمان خالد فقد عبر عن بالغ دهشته من استمرار هذه القضية لفترة طويلة دون ان تجد معالجة من قبل المحلية. وقال إن ولاية الخرطوم نجحت في تحقيق العديد من الانجازات على صعيد البنية التحتية، وليس من المنطق أن تستعصي عليها قضية صغيرة مثل الصرف الصحي بموقف الاستاد. واشار الى أن ضيوف البلاد المشاركين في بطولة الامم الأفريقية للمحليين إن قاموا بجولة على الموقف، وهذا أمر متوقع، سيصابون بالذهول والتعجب. وهذا الأمر ليس جميلا في حق السودان. وطالبت علوية سالم بإجراء معالجة نهائية لشبكة الصرف الصحي عبر تغييرها كلها. وتقول ان هذا هو الحل الامثل للقضية. أما أصحاب الحافلات فقد قالوا إن هذا الأمر بات يمثل لهم مصدر إزعاج، وذلك لأنهم يقضون معظم ساعات اليوم بالموقف، وكان هذا رأي الباعة بالموقف أيضاً. ويبقى السؤال قائماً متى تهتم سلطات الولاية والمحلية بهذه القضية التي تطاولت أيامها دون أن تجد الحل الذي يزيل رهق المعاناة عن كاهل المواطنين.