٭ يقولون الصدفة خير من ألف وعد، اتصلت بالأخ مساعد رئيس الجمهورية في مواضيع تهم أمر التعليم - وأخبرني بمؤتمر التعليم للولايات الشرقية - وطلب مني أن أدلو بدلوي بما في جعبتي من خبرات متواضعة. لكن كلما تقدم الانسان في العمر تتناقص قدراته العقلية مهما أوتى من التعليم إلا من رحمه الله بثبات عقله، وذاكرته المشحونة بالذكريات المحفورة في أخاديد الحقب التعليمية التي مرت خلال السنين التي مارس فيها هذه المهمة. ٭ مربط الفرس إذا أردنا تعليماً ينفع ويفيد ويؤهل فلذات أكبادنا متساوياً في جميع الأقاليم والعاصمة... أسمحوا لي أن اقترح الاتي:- وقبل أن أدلف إلى اقتراحاتي لاحظت في التعداد السكاني في عمر الستين من مجموع السكان بلغ 3% من هذه الفئة، ومعنى ذلك ستتلاشى كل الخبرات التعليمية التي أرضعت التعليم من ثدي الحب والرغبة والغالبية منهم سيلتزمون الكرسي الوثير الذي يطلق على المعاشيين مجازاً، والذي لا وجود له الآن في السنين الأخيرة باختلاط الحابل بالنابل في النظم المعاشية واداراتها غير الملتزمة بالقوانين واللوائح أو ربما هؤلاء 3% سيحالون إلى الجانب الآخر من الحياة. /1 أقترح الآتي إلى الذين في قمة التعليم: بأن تكون الدفعات التالية أن ترفع إلى سن المعاش 65 سنة أسوة بالجامعات قبل أن تندثر وهي:- (أ) دفعة 2011 - 2012 - 2013. حتى نتمكن من الاحتفاظ بالخبرات المؤهلة لتستفيد منها الخبرات التالية لقيادة التعليم في السنين القادمة. (ب) تدريب مكثف للدفعات التالية لترث الأساليب والخبرات المتراكمة حتى ترسو السفينة على الجودي وهي: 2006 - 2007 - 2008 - 2009. حتى نتمكن من سد الفجوة. /2 نرجو أن يكون التعليم مركزياً بدلاً من المحليات العشوائية التي لا تملك من خزنتها إلا شروى نقير فاقد الشئ لا يعطيه مادامت خزنتها خاوية كفؤاد أم موسى. /3 نرجو عدم تشييد أية مدرسة برواكيب ويجب أن تكون مباني المدارس الحكومية مشيدة بالمواد الثابتة. /4 إيقاف الترقيات بالدفعات والرجوع إلى الأداء الممتاز والتقارير السنوية من قبل الموجهين حتى تكون للترقية طعم ومذاق وبهذا كل يهتم بمسؤوليته. /5 إيقاف الاستعانة بالخدمة الوطنية في التدريس لأن فاقد الشئ لا يعطيه وحتى نتمكن من تقليل الأخطاء في المعلومات غير الصحيحة والتي تشوش عقول التلاميذ. /6 عند تعيين المعلمين يجب تدريبهم على أساليب التعليم وتأهيلهم بطريقة التدريس على الأقل سنة كاملة ومع خلط الطريقتين الكلية والفردية وبصحبة المعاينات المكثفة. /7 فتح الداخليات في المدارس الريفية وخاصة في المناطق المتخلفة وكذلك في مناطق البيئات الطاردة. /8 بناء ميزات مؤهلة بكل الأدوات للمعلمين والمعلمات في المناطق الريفية وبكامل أثاثاتها وتعيين فراشين لهذه الميزات حتى لا تتسرب الأدوات والأثاثات. /9 توفير الوسائل المعينة كالكتاب والإجلاس والمعلم المقتدر الذي يسري في عروقه حب المهنة والمؤهل أكاديمياً وخلقياً. /10 الاهتمام بالنشاط المصاحب للمنهج كالجمعيات المدرسية بأنواعها فهي ترغب التلاميذ في التعليم. /11 المكتبة مرآة تكشف للتلاميذ آفاق المستقبل وتوسع مداركهم، يجب أن تكون جزءاً رسمياً من تعليم الأساس وكذلك الفنون كالرسم والموسيقى. /12 الاستفادة من الشركات والمؤسسات الموجودة بالولايات يجب عليها أن تقدم 5% من أرباحها حتى تسهم في التعليم في الولايات المتخلفة وهذا يتم عبر المجالس التشريعية باتخاذ قرارات تشريعية تلزم أية شركة تعمل بالولاية وحتى نتمكن من رفع مستوى المؤسسات التعليمية. /13 أرجو أن لا يكون المعلم من المنطقة التي يعمل بها حتى لا ينشغل بأسرته ويهمل واجبه الملقى على عاتقه. /14 تكثيف التدريب المنزلي وفنون الطبخ والحياكة مهمة جداً في مدارس البنات وخاصة في الريف، غالباً تتزوج في عمر 19 وأقل من ذلك. ويمكن أن تساعد المنظمات الكثيرة التي تجوب البلاد شرقاً وغرباً بدون اظهار أي انتاج في أية مشكلة من مشاكل البلاد - وفاه كأنه ثقب أسود يبلع مالها بشهقة واحدة لا تبقي ولا تذر. تحت مظلة صندوق المعاش وعليك أن تبرز صك الحياة في كل فترة.