توجيهات مشدّدة للقيادة العسكرية في الدبّة..ماذا هناك؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: دور المجتمع الدولي والإقليمي في وقف حرب السودان    شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)    شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)    انشقاق بشارة إنكا عن حركة العدل والمساواة (جناح صندل ) وانضمامه لحركة جيش تحرير السودان    على الهلال المحاولة العام القادم..!!    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    فبريكة التعليم وإنتاج الجهالة..!    بيراميدز يسحق أوكلاند ويضرب موعدا مع الأهلي السعودي    أونانا يحقق بداية رائعة في تركيا    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    "خطوط حمراء" رسمها السيسي لإسرائيل أمام قمة الدوحة    دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    لقد غيّر الهجوم على قطر قواعد اللعبة الدبلوماسية    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)    هالاند مهاجم سيتي يتخطى دروغبا وروني بعد التهام مانشستر يونايتد    الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية حول مناهج التعليم العام
بمناسبة انعقاد مؤتمر التعليم القومي

عقدت المنظمة الإعلامية لحماية المجتمع منتدى: «التعليم العام بين المناهج والمراحل» في يوم 11 يناير 2012 بمركز دراسات المستقبل مساهمة منها في مدخلات مؤتمر التعليم القومي، وقد كلفت بالتعقيب على ورقة: «مناهج التعليم العام بين الكم والكيف» التي أعدتها الدكتورة الشفاء عبد القادر حسن رئيسة قسم تعليم مرحلة الأساس، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا. ومقالتي هذه هي تلخيص لهذا التعقيب، علما بأن المؤتمر قد قرر تشكيل آليات لمراجعة ووضع توصيات حول المناهج.
المدخل: تسعى كل الدول للتطور و النمو وتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات أجيال الحاضر دون التأثير سلبا على قدرة اجيال المستقبل لتحقيق احتياجاتهم. والغاية الأساسية هي: تحقيق نمو عالٍ، و تخفيف حدة الفقر و البطالة، والقضاء على أمراض البيئة، والاعتداء على المال العام ومن ثم تحقيق حياة سعيدة وصحية وآمنة وعادلة لأجيال الحاضر مع تأمين حياة أجيال المستقبل. وعموما ترتكز نهضة الأمم على مواردها البشرية والطبيعية و من ثم المالية والتكنولوجية و فوق هذا وذاك الاخلاقية. و يشكل التعليم بشقيه العام والعالي المدخل الأول لتحقيق هذه النهضة. فالتعليم هو المرتكز الأساسي والضمانة الأولى لتنفيذ استراتيجيات وخطط التنمية القومية بكفاءة وفعالية عاليتين. و أذكر انه عندما سأل رئيس ماليزيا، في محاضرة قدمها في قاعة الشارقة، لو لم تخن الذاكرة، عن أسباب نهضتهم قال: « التعليم فالتعليم ثم التعليم». والتعليم الذي يحقق هذه النهضة هو الموجه والمؤسس على غايات الأمة واتجاهاتها القومية، و الذي يربط التلاميذ ببيئتهم وتراثهم الثقافي والحضاري وانتمائهم الأفريقي والعربي والاسلامي والعالمي. ويتم ذلك عبر منظومة المناهج الدراسية التي تشمل الأنشطة المصاحبة في داخل الصف، والعبء الدراسي وتوافقه العقلي والنفسي مع عمر الطالب والمعلم المؤهل و أسلوب ومعينات التدريس، وأسلوب التقييم فضلا على الأنشطة خارج الصف.
لقد كانت مقدمة الورقة جيدة جدا أكدت فيها الدكتورة على أهمية تدريب المعلم لتحقيق النتائج المنشودة من تدريس المناهج، و ضرورة مراجعة المناهج دوريا مواكبة للتطور والنمو المستمر للمعرفة في عصر ثورة المعلومات والعولمة. ثم قدمت نقدا موضوعيا للمناهج الدراسية الحالية حيث أوضحت أنها: غير مواكبة للمعرفة المنتجة في البلدان المتقدمة، و لا تؤدي لخلق فرد قادر على التفكير الناقد، وعلى حل مشكلات الحياة وعلى التكيف مع البيئة وحل مشاكلها، حيث انها تؤدي للحفظ والاستظهار ولا تؤدي لاستيعاب مهارات الحياة اليومية. كما أن هنالك فصلاً تاماً بين الأهداف والمحتوى وطرق التدريس والأنشطة وطرق التقويم. و ذكرت الدكتورة أن مؤتمر سياسات التربية والتعليم، الذي عقد بقاعة الصداقة بالخرطوم وقاعة الشعب بأمدرمان في الفترة 17-26 سبتمبر 1990، نجح في وضع ست غايات للتربية في السودان شملت: غرس العقيدة والأخلاق الدينية، و تدريب عقول النشء على التفكير والتدبر وتربية أجسامهم، و تقوية روح الجماعة والولاء للوطن، و تنمية روح الاعتماد على الذات وتفجير الطاقات الروحية والجسدية، واشاعة الطموح و تشجيع الابداع، وتنمية الوعي البيئي. و في اعتقادي تشكل هذه الغايات قاعدة متينة لبناء عملية تعليمية قويمة وتنمية موارد بشرية مؤهلة لخدمة المجتمع، غير أن ذلك لم يتم، ولعل التوصيات لم تترجم في خطة عملية واجبة التنفيذ، حيث نفذت بعض التوصيات السهلة، ولم يتم تنفيذ التوصيات التربوية المحورية. فقد نفذت توصية تقسيم التعليم العام لمرحلتين: أساس 8 سنوات وعالي 3 سنوات، و تم إنشاء جهاز لتطوير المناهج ولكنه لا يمكن مقارنة أدائه بأداء بخت الرضا العريقة، وأعيدت صياغة مناهج التعليم العام ولكنها لم تصلح لتحقيق الغايات المنشودة. فقد تم فعلا وضع مناهج تتكامل فيها المعرفة ولكن في اعتقادي أنها غير متوائمة مع قدرات التلاميذ العقلية واستعدادهم النفسي فأدت إلى تكديس المعرفة فوق طاقاتهم. أما فيما يختص بالتأصيل فالعبء في هذا المجال يفوق التصور العقلي حيث كان التركيز على حفظ أجزاء كثيرة من القرآن الكريم فوق طاقة معظم الطلاب مع اهمال فهمها وتدبرها وربطها بالسلوك ومشاكل الحياة اليومية. وفي مجال الأنشطة الأخرى أضيفت مواد غير مناسبة مما أخل بتوازن العبء الدراسي، مما جعل بعض المدارس لا تهتم بتدريسها.
مناهج مرحلة الأساس: نظريا يعتبر المنهج المحوري متطورا، و يصلح كعملية تعليمية متقدمة لتمكين التلاميذ من اكتساب المفاهيم والمهارات والقيم والاتجاهات الاساسية التي يحتاج اليها كل فرد في المجتمع. ولكن تطبيقه بنجاح يعتمد على عدة عوامل أساسية، أولا يجب أن يكون معلم المنهج مؤهلا علميا ومتمكنا من تدريس كل مواد المنهج، لأن هذا المنهج يتخطى الحواجز بين المواد الدراسية (الدمج)، و يفضل أن يكون المعلم الذي يدرس المنهج جديدا ولم يدرّس المنهج القديم من قبل أو على الأقل تم تدريبه على تدريس هذا المنهج الجديد. كما أن فكرة إلغاء الجرس وترك الفترة الزمنية لتدريس المنهج مفتوحة بين ثلث ونصف اليوم المدرسي مربكة، ولا بد أن تحددها المدرسة أو المحلية. وكما ذكرت الدكتورة الشفا لم تنفذ من سمات هذا المنهج العديدة إلا الدمج فقط، وضربت مثالا مفصلا للدمج بين اللغة العربية والرياضيات في كتاب الأساس للقراءة للصف الأول مرحلة الأساس، الجزئين الأول والثاني. وقدمت شرحا وافيا أوضحت فيه مزايا هذه الدمج والكلمات الجديدة التي يتعلمها التلميذ من الجزء الأول (235) من أسماء وأفعال وأدوات ومصطلحات رياضية وأرقام والفاظ للاستخدام في العبادات. كما يتعلم التلميذ في الجزء الثاني مزيدا من الكلمات الجديدة (229) مع التركيز على التشكيل ونطق الحروف والكلمات والترتيب الصحيح للجمل. وتصبح جملة الكلمات الجديدة التي يتعلمها التلميذ في الصف الأول 464 كلمة.
وللتأكد من تنفيذ ما تم تطبيقه من هذا المنهج المحوري قمت بزيارة مدرستين حكوميتين اتضح لي من ثلاث معلمات في احدى مدارس الأساس إنهن لم يسمعن بالمنهج المحوري. وفي المدرسة الأخرى لم يسمع حتى مدير المدرسة بهذا المنهج. أما بخصوص دمج اللغة العربية والحساب في كتاب الأساس للقراءة اصطحبني المدير لفصل من الفصول الصف الأول وكان فصل تقوية للغة العربية فقط. فقد جمعت المعلمة بعض التلاميذ الضعفاء في اللغة العربية لتراجع معهم بعض أجزاء الكتاب. وبسؤالي لها ذكرت لي المعلمة انها تقوم بتدريس العربي لوحده والحساب لوحده، بالطريقة القديمة. وقد سألتها هل يعقل أن يحفظ تلميذ سنة أولى 464 مصطلحا كتابة وقراءة؟. وكانت الاجابة سلبا. وفي ذات المدرسة نقل لي مدير المدرسة احساسا بعدم جدوى تدريس الفنون التطبيقية خاصة مقرري ملبسنا (الصف الخامس) و مسكننا (الصف السادس)، خاصة لمدارس البنين.
وتطبيقا لفكرة تكامل المعرفة النظرية والعملية، قررت الوزارة تطبيق ما سمى بمنهج الصف الأول المؤقت (تحت التجربة). وهو عبارة عن ادخال الأنشطة التربوية كجزء أساسي للمنهج الدراسي في الخطة الدراسية للصف الأول. والأنشطة هي: الرياضة، والموسيقى والمسرح، والتربية الريفية، والاقتصاد المنزلي. ومن أهم ميزات هذا المنهج: وضع القرآن كمادة منفصلة، و اعتماده على اسلوب تكامل المواد الدراسية بتقديم المعلومة والخبرة والمهارة في شكل جرعات معرفية متكاملة دون التقيد باسم المادة، و تعليم مهارات القراءة و الكتابة والحساب وربط المعارف الأخرى بالبيئة، و يقوم بتدريسه معلم صف ولا توجد حصص محددة ولكن له وزن نسبي (25% من العبء الدراسي). بلا شك الفكرة جيدة جدا ولكن هنالك العديد من العوامل التي تحد من تنفيذه. والمشكلة الرئيسة أن هذا المنهج لم يخضع للدراسة الجادة مع معلمي المدارس الذين يفترض قيامهم بتدريسه ولم يشرح لهم في دورات تدريبية أو لم تكن الدورات كافية، واعتقد من الضروري متابعة تنفيذ هذا المنهج المؤقت بوساطة لجنة على أن تطرح الدراسة للعصف من قبل المعلمين. وحسب علمي لا يدرس هذا المنهج في كل المدارس بالتصور الذي وضع.
العبء الدراسي بالحصص في الاسبوع يتراوح بين 5 و 6 في الصفين الثاني والثالث وبين 6 و7 في الصف الرابع ويتصاعد تدريجيا ليصل بين 8-9 للصف الثامن. وهذا في اعتقادي عبء لا يتناسب و أعمار التلاميذ وينعكس سلبا على الاستيعاب والمردود النهائي للخريج. وعموما تشمل عيوب مناهج مرحلة الأساس الآتي:
1- يخرج المنهج طلابا لهم معلومات غزيرة غير مرتبطة بأهداف وغايات الأمة، و يجهلون مقومات المجتمع وتراثه وغاياته.
2- نجح المنهج في حشو أذهان الطلاب بمعلومات غير مترابطة مع بعضها البعض لتحقيق غاية معينة. يسعى الطالب لاستظهارها و استرجاعها في كراسة الامتحان ثم ما يلبث أن ينساها.
3- في هذه المرحلة يتوقع أن يدرس الطالب اثنين وخمسين كتابا؟ وبديهي لا يستطيع قراءتها، والنتيجة تظهر في ضعف معظمهم في اللغات والحساب والعلوم.
4- لقد اعطيت كتب مقررات اللغة العربية أسماءا لا تدل على محتوى المقرر ولا يمكن مقارنتها مع أي كتاب في دولة عربية أخرى. والكتب التي تدرس هي: الحديقة 1 و 2، البستان 1 و 2، المنهل، المورد، الينبوع، النبراس، القبس.
5- العبء الدراسي لا يتناسب مع أعمار التلاميذ.
ولمعالجة تلك العيوب اقترح التوصيات الآتية:
1-
تخفيض العبء الدراسي للتلاميذ.
2-
زيادة حصص اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحساب.
3-
تخفيض القرآن لثلاثة أجزاء فقط وتدريس الدين بصورة متكاملة: قرآن، و تربية دينية، و سيرة، وفقه في ترابط وتكامل تام مع بعضها البعض. التركيز على استيعاب و تدبر معاني سور القرآن وربطها بالسلوك والحياة اليومية ، وهذا أفضل من الحفظ بدون فهم.
4-
حذف الفنون التطبيقية خاصة مسكننا وملبسنا.
5-
لابد من التفكر في تخصيص فصول منفصلة لفروع اللغة العربية الآتية : المطالعة، والاناشيد والإملاء، النحو خاصة في الفصول المتقدمة (الصف الرابع للثامن)
6-
تسمية الكتب بأسماء تدل على محتواها من فروع اللغة العربية المعروفة لدى الجميع.
مناهج المرحلة الثانوية: السمات الرئيسة لهذه المناهج كما اتضح من ورقة الدكتورة تشمل:
1- كثرة المواد: حيث أضيفت المواد التالية: علوم تجارية، علوم هندسية، علوم حاسوب، علوم عسكرية، علوم أسرية، إنتاج زراعي، التربية البدنية. ووفق المنهج المجاز حاليا تدرس: 22 مقرر في كل صف. وبعض المدارس استبعدت بعض المواد مثلا: الأسرية والتربية البدنية والعلوم العسكرية. وبعض المدارس تدرس 7 مواد فقط: 6 علوم اجبارية وواحد اختياري.
2- المواد منفصلة عن بعضها البعض ولكنها متماسكة كوحدة قائمة بذاتها.
3- يفتقرالمنهج إلى الأنشطة ولايهتم بها.
4- تحضيره ومراجعته وتعديله سهل.
إن إضافة المواد الست المشار إليها يتطلب زمنا وجهدا من المعلمين والأساتذة خصما على المواد الأساسية ، وانعكس ذلك سلبا على مستوى الطلاب، خاصة في اللغتين العربية والانجليزية والعلوم عامة. وغني عن القول ان تدريس الحاسوب ضرورة تمليها مواكبة التطور المتسارع في العلوم والتقانة عامة. بقي السؤال ماهو الهدف من إضافة بقية المواد؟ فإذا كان الغرض تعليم الطلاب بعض المعارف والمهارات التي تعينهم في حياتهم العملية، يمكن تحقيق ذلك في إطار الأنشطة خارج الصف، و الاستفادة من الزمن المخصص لها في التركيز على تدريس اللغة العربية والانجليزية والعلوم. كما أن إدخال اللغة الفرنسية جاء على حساب اللغة الإنجليزية. ولمعالجة هذا الأمر واصلاح المناهج وتحقيق مزيد من التأهيل لخريجي الثانوي اقترح التوصيات الآتية:
1- يجب تدريس العلوم التجارية في المدارس المتخصصة، علما بأن نفس المادة تدرس مرة أخرى في كليات التجارة و الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في الجامعات القومية.
2- كما يجب تدريس الإنتاج الزراعي في المدارس المتخصصة علما بأن نفس المادة تدرس مرة أخرى في كليات الزراعة بالجامعات القومية.
3- كما يجب حذف مادة العلوم الأسرية من مدارس البنين.
4- التربية البدنية نشاط مدرسي في المدارس جيدة التأسيس.
5- لا داعي لتدريس العلوم العسكرية في الثانوي. حيث يكفي التدريب العسكري في الخدمة الوطنية. ومن يود الالتحاق بالجيش فسوف يتلقى تدريبا كافيا في الكلية الحربية وخلال الدورات الكثيرة التي يتلقاها والتي تعتبر شرطاً من شروط الترقية. وكمثال يتلقى ضابط سلاح الطيران بعد التخرج من الكلية الجوية الدورات الحتمية التالية: دورة قوات جوية أساسية للترقي لملازم أول، دورة قوات جوية تقدمية للترقي لرائد، دورة قادة أرفف جوية، دورة قادة أسراب جوية بكلية القادة والأركان للترقي لمقدم، دورة قادة وأركان داخلية للترقي لعقيد، دورة أكاديمية عسكرية بكلية الحرب العليا لنيل شهادة زمالة الترقي لعميد، و دورة أكاديمية عسكرية بكلية الدفاع الوطني لنيل شهادة زمالة الترقي للواء
6- يجب تأهيل المعامل، فهي ضرورة في المدارس الأكاديمية.
ولأن المجتمع العالمي يعتبر أن اللغة الإنجليزية هي لغة العلوم والتقانة، والمدخل الضروري للاستفادة من ثورة المعلومات عبر الحاسوب، أفردت هذه الفقرة لهذا الأمر مكتفيا بالتوصيات الآتية، علما بأنني قد تناولت موضوع «تدني تعليم اللغة الانجليزية في السودان» في صحيفة الصحافة في يومي 20-21 مايو 2010:
1-
إعادة النظر في السلم التعليمي وإضافة عام لمرحلة الثانوي، ليصبح السلم 8 سنوات لمرحلة الأساس و4 سنوات لمرحلة الثانوي، على أن يبدأ تدريس منهج اللغة الإنجليزية في الصف الرابع الابتدائي.
2-
بناء على تغير السلم التعليمي، يراجع منهج اللغة الإنجليزية في مرحلتي الأساس والثانوي. ويجب استصحاب المنهج المتبع في الفترة ما قبل 1964 كتجربة سابقة حققت نجاحا كبيرا.
3-
إدخال منهج اللغة الفرنسية أضر بمنهج اللغة الانجليزية. أوصي بحذف هذا المنهج من مناهج التعليم العام. ويمكن أن يدرسه الطالب إن أراد في الجامعة مثل مناهج اللغات الأخرى.
4-
وضع سياسات جديدة تغير بيئة المعلم و تجعل مهنة التدريس مهنة جاذبة وليست طاردة.
5-
الالتزام بتعيين معلمين مؤهلين لتدريس اللغة الإنجليزية. والالتزام ما أمكن بتعيين خريجي كليات التربية (لغة إنجليزية)، ثم خريجو كلية الآداب (لغة إنجليزية).
6-
لا بد من تقييم تجربة تعيين الخريجين من التخصصات الأخرى لتدريس اللغة الإنجليزية في إطار الخدمة الوطنية.
7-
إعادة تأهيل ودعم معهد بخت الرضا ورفع قدراته البشرية والمادية وترقيته وإرجاعه لسيرته الأولى، ليكون مركز تدريب متميز للمعلمين كما كان في الماضي، وذلك بالتعاون مع كليات التربية والمجلس البريطاني.
8.
يجب الالتزام بعدم تعديل نتائج امتحانات اللغة الإنجليزية في كل المراحل.
9-
زيادة ميزانية التعليم العام، وعدم اخضاعها للتغير الذي تتطلبه المتغيرات الأخرى.
* جامعة الخرطوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.