رهن حزب الامة القومي، مشاركته فى الحكومة العريضة التي دعا لها الرئيس عمرالبشير، بتنفيذ الاجندة الوطنية التي طرحها على طاولة المؤتمرالوطني، والتي تضمنت الترتيبات الدستورية وكفالة الحريات وادارة قضية دارفور بعيدا عن ما اسماه (بحوار الطرشان) وفق مبادئ اساسية تعتبر ارتكازا لانطلاق التفاوض مع الحركات المسلحة، بجانب العمل على خلق توأمة اقتصادية وسياسية واجتماعية مع دولة الجنوب، فضلا عن التعامل بواقعية مع ملف المحكمة الجنائية الدولية, بينما حذر تحالف قوى الاجماع الوطني،من ان ثورتي اكتوبر وابريل تمهيديتان مقارنة مع ماهو قادم من ثورة وانتفاضة شاملة ستجتاح السودان حال عدم الاستجابة لمطالب المعارضة المتمثلة فى الاجندة الوطنية وقال رئيس حزب الامة الصادق المهدي فى مؤتمر صحفي امس ،ان امر المشاركة من عدمها لايعنيهم في شئ سوي انهم حريصون على ان تختط الحكومة خارطة طريق للخروج من النفق المظلم -على حد تعبيره -. الى ذلك، اكد المهدي فى بيان اصدره أمس، ان الشعب السوداني غمرته البهجة والحبور بالفتح المصري لعهد جديد يرجى ان يقوض نادي الطغاة، واضاف ان الطغيان ملة واحدة تسلب كرامة الانسان وحريته وتمارس الظلم والاستبداد ،وزاد "العاقل من اتعظ بغيره واجرى اصلاحا استباقيا، والشقي من قيده الرضا عن الذات فانتظر دوره. " وقال ان كان البعض يدعي بأنه بمعزل ومأمن عما يحدث فى المنطقة فإن ثورة البطالة والجوع والفقر والخبز قادرة على تطويع من هم يتحصنون بتلك العبارات، مشيرا الى انه اذا اصيبت عوامل الانتفاضة (بفقر الدم ) فإن رياح التغيير ستشتد لامحالة،ودعا المهدي علماء الدين لنشر ثقافة التعددية والتعايش السلمي بعيدا عن هوجات من اسماهم (بالمخرفين ). وفي سياق متصل، حذر تحالف قوى الاجماع الوطني،من ان ثورتي اكتوبر وابريل تمهيديتان مقارنة مع ماهو قادم من ثورة وانتفاضة شاملة ستجتاح السودان حال عدم الاستجابة لمطالب المعارضة المتمثلة فى الاجندة الوطنية التى دفعتها للمؤتمر الوطني، ورأى في الوقت نفسه انه اتاح الفرصة للحزب الحاكم للانخراط فى حوار شامل للقضايا المطروحة، بيد ان بعض رموز الحكومة يمنون على القوى السياسية ببعض الوظائف في مؤسساتها. وقال رئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى خلال تجمهر لاسر المعتقلين بدار حزب الامة امس ،ان الفرصة التي اتيحت للحكومة اكبر من اللازم، مضيفا ان الحزب الحاكم مازال يتعاطى مع الازمة (بمسكنات) الاتفاقيات الثنائية لتشتيت جهود تحالف المعارضة، وزاد "الاتفاقيات الثنائية مرفوضة واذا لم ينصاعوا فإن الخلاص هو الحل " واضاف " حري بهم التعلم من تجارب غيرهم " من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم التحالف، كمال عمر، على انه لامجال للتراجع وليس هنالك بصيص امل سوي اسقاط النظام ،وقال ان ممارسة الاعتقالات الواسعة من قبل السلطات ناجمة عن توجس وخوف شديدين من الاطاحة التي اختطتها الشعوب العربية في المنطقة. الى ذلك، طالبت رئيسة لجنة التعبئة بالتحالف، مريم الصادق، بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة التظاهرات الاخيرة، ورهنت التصالح السياسي مع الحزب الحاكم باستجابته لنداءات اسر المعتقلين وكفالة الحقوق القانونية والاساسية لهم.