وصف نائب رئيس الجمهورية ،على عثمان محمد طه، قرار الدولة بالتوسع في التعليم العالي بأنه خطوة ايجابية وله أبعاد استراتيجية،مشيرا الى أن البنيات في مجال تأهيل وتطوير الجامعات فاق ما كان متاحا في الجامعات الموجودة أصلاً. ورأى طه لدى مخاطبته أمس، الاحتفال بتدشين تشغيل عدد الفي خريج وخريجة في حاضنات الأعمال المختلفة ، أن معدلات التنمية لا يمكن لها أن تسير بذات السرعة التي تتحرك بها معدلات التخريج والاعداد بمعاهد التعليم العالي ،الامر الذي قال انه قد يحدث اختناقا مؤقتا . وامتدح طه،مبادرات ولاية الخرطوم وحرصها على استقرار المستقبل واحسانها التخطيط له مما انعكس إيجابا من خلال تجسيد مشروعات تقوم بها،وحيا جامعة أم درمان الإسلامية للنموذج الذي تقدمه وتؤكد به تفوقها على العديد من الجامعات التي كان الظن بأنها ستكون صاحبة الريادة في الربط بين العلم والتطبيق، وامتدح جهود صندوق تشغيل الخريجين مشيرا الى أن ما يقوم به الآن يمكن أن يكون بداية لجمع معلومات عن مختلف شرائح الخريجين لسنوات خلت لكي تشكل اللبنة التي سيبني عليها المجلس القومي الأعلى لتشغيل الخريجين خططه لسائر ولايات السودان. وأشاد طه، بالقطاع الممول متمثلا في البنك المركزي وبنك الأسرة على المبادرة في فتح مجالات لتمويل الخريجين مطالبا بضرورة تسريع وتيرة الإنتاج مع وجود مرونة في تحريك سقف التمويل ليزداد معدل تمويل الخريج من 10 الاف جنيه إلى 15 ألف جنيه، مع العمل على تطوير تلك الشراكة الذكية،وأشار إلى إعداد مساق مواز لدراسة الجدوى للمشروعات مع دراسات لاستقرار حاجة السوق المحلي و البحث عن أسواق خارج الحدود ليتكامل التخطيط السليم لهذه المشروعات ولتضمن لها أفقا ممتدة تعود بالخير على تحسين دخول الخريجين وعلى أسرهم وعلى الاقتصاد القومي. من جانبه، اكد الدكتور قرشي بخاري الامين العام للصندوق القومي لتشغيل الخريجين أن الصندوق يعمل على مجابهة اكبر تحد ممثل في حصر الخريجين وتدريبهم، حيث تم حتى الآن تدريب 2500 خريج فى 6 ولايات ويخطط الصندوق لتدريب 2500 فى 9 ولايات كما استعرض الشراكات التى أبرمها الصندوق مع عدد من الوزارات الاتحادية لتشغيل الخريجين .