نفى مدير اقسام ري شمال الجزيرة، الدكتور صلاح عبد الله احمد، ان يكون الري سبباً وراء تأخر حصاد عدد من المساحات المزروعة بالقمح لهذا الموسم. وأكد أحمد ل «الصحافة» انهم التزموا بتنفيذ كافة «طلبيات» الري المطلوبة لري المساحات المتفق عليها وفق خطة، وأرجع الاسباب الحقيقية لتأخر الحصاد الي جملة أسباب في مقدمتها عدم التزام بعض المزارعين بالتواريخ الزراعية المحددة، مبيناً ان القمح تبدأ زراعته في الاول من نوفمبر حتى الثلاثين منه وتنتهي العروة الشتوية في 15 مارس، وقال بناءاً على هذه الجدولة فإن معظم المساحات المزروعة بالقمح والتي التزمت بهذه التواريخ تبشر بإنتاجية عالية، متوقعاً ان يصل الانتاج الى 10 جوالات للفدان الواحد، وبالمقابل فإن الذين لم يلتزموا بتواريخ الري تحتاج مساحاتهم لثلاثة ريات حتى يتم حصادها، وقال هذا الأمر أدى لتأثر المخزون المائي في بحيرتي خزاني سنار والروصيرص، موضحاً ان ترعتى الجزيرة والمناقل لم يقل التصرف فيهما منذ نوفمبر الماضي عن 27 مليون متر مكعب، وهي كمية فوق طاقتهما مما أدى الى اهدار 450 مليون متر مكعب، بسبب عدم الالتزام بالدورة الزراعية والمواقيت والتنوع في المزروعات في الحواشة الواحدة، مشيراً كذلك الى اثر التغيرات المناخية وقال ان هذه الاسباب ستؤدي الى معاناة في الخروج بالمتبقي من محصول القمع، مشيراً الى الالتزام بالمواعيد المحددة.