مشاكل المياه بالعاصمة مقدور عليها مقارنة ببعض محليات وولايات السودان التى يفتقر سكانها للحد الادنى من مياه الشرب، وتنعدم ببعض المناطق التي تتمثل مصادرها في الحفائر و «الدوانكى» التى تحتاج الى اعمال التأهيل والصيانة حتي لا تتمرد على الاهالي. ومحلية ابو جبيهة وبالرغم من الجهود التى قامت بها الحكومة، الا ان سكان المنطقة يصفون تلك المحاولات بالفاشلة لعدم التزام الشركات المنفذة بالعقودات والتصميم. ويعانى سكان محلية ابو جبيهة من غياب جملة من الخدمات الحيوية على رأسها مشكلة المياه، فالعطش ضرب المحلية وبات المهدد الرئيسى لبقاء الاهالى، مما ادى الى اغلاق عدد من المدارس ونزوح المئات، واشتكى من ذلك اغلب الاهالي الذين هاتفوا «الصحافة» فتحدث المواطن عثمان عبد الله كوكو قائلا: إن إنسان محلية ابو جبيهة يواجه مشكلات انعدام المياه، وهى قضية تتصدر المشكلات الاولية، مما ادى الى نزوح الكثير من القرى سعيا وراء مياه الشرب. واغلقت عدد من المدارس. وأبان كوكو أن الحكومة قامت بعد اتفاق السلام بانشاء عدد من المشاريع التنموية، من ضمنها الحفائر والسدود والخزانات، لكن للأسف الشركات المنفذة لم تعمل بمهنية وبعيدا عن التصاميم والعقودات، الامر الذى ادى الى فشل الكثير من هذه المشروعات التى كلفت الكثير من الاموال، وقال عثمان اذا نفذت هذه المشاريع وفق العقودات لما تشرد أهالي القرى بحثا وراء مياه الشرب، مؤكدا انه ومنذ انشاء تلك المشاريع لم تجن تلك الحفائر والسدود أي حصاد من المياه، مستدلا بحفائر «أم هشيمة، الزريقة، جبل الدود، الدليبات، عريض، ام كجير، ام فشوك، كرت»، اضافة إلى سد ود عائد ووجدى التي وصفها كوكو بالمشاريع الفاشلة بنسبة 100%، وعزا كوكو ذلك الى عدم الدراسة الميدانية. لقد أدى فشل مشاريع حصاد المياه الى تفاقم مشكلة مياه الشرب بمناطق أبو جبيهة، في وقت يعانى فيه العرب الرحل من عدم وجود «دوانكى» بمناطق «ام صاقعة وفطاطات وابو جريس وأم رديهة والليون». ويناشد أهالى وسكان محلية أبو جبيهة الجهات المسؤولة الاسراع في تنفيذ برنامج اسعافي عاجل لحل مشكلة مياه الشرب، خاصة ان الماء يمثل عصب الحياة. كما طالب العرب الرحل الجهات المختصة باعادة النظر في مشاريع حصاد المياه، مؤكدين أن ليست لديهم طلبات سوى توفير عصب الحياة، وهي المياه التى يعتمدون عليها فى معاشهم وانعامهم التى يعتبرونها مصدر الرزق الاساسى، لذلك يطالبون الجهات المختصة بإنشاء «دوانكى» وسدود، وإلا فإنهم سيفقدون الثقة في حكومة الولاية والحكومة المركزية.