قال محمد عبد الله مازدا مدرب منتخب السودان لكرة القدم ان فريقه ودع كاس امم افريقيا للمحليين بسبب عدم استثمار الفرص التي لاحت للاعبين امام انجولا. وخرج المنتخب السوداني بركلات الترجيح من الدور قبل النهائي امام انجولا 4-2 امس الثلاثاء بعد ان انتهى الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل بهدف لكل منهما. واستعرض مازدا الاسباب الحقيقية وراء وداع منتخب بلاده في مؤتمر صحفي عقب المباراة فأكد ان فريقه قدم اداء جيدا في هذه البطولة بدليل كسبه لكل الجولات ولم يخسر اي مباراة وجاءت خسارة «بركلات الحظ المعروفة» واضاف مازدا «المباراة كانت مغلقة من الجانبين وبالرغم من ذلك وجد منتخبنا فرصا عديدة احرز منها هدفا ولم يستثمر الفريق بقية الفرص.» واكد انه قام بسحب المهاجم بكري المدينة الذي ظهر عليه الاعياء وعمر بخيت بسبب الاجهاد. وقال مازدا ان فريقه حاول ممارسة الضغط علي الفريق الانجولي بعد طرد قائد المنتخب هيثم مصطفى لكنهم لم يفكروا في اللعب المفتوح امام فريق مكتمل العدد يمكن ان ينهي المباراة لصالحه في اي لحظة. واضاف «هذه المشاركة الثانية لهذا الجيل من اللاعبين بعد المشاركة في نهائيات امم افريقيا بغانا 2008 وحققوا فوائد كبيرة ستأتي اكلها في تصفيات افريقيا.» قال المدرب محمد الطيب مدرب فريق النيل الحصاحيصا ان السبب الرئيسى فى خروج منتخبنا من بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين بعد خسارته بركلات الترجيح امس الاول من انغولا هو الاعداد البدني الضعيف للاعبين، موضحا فى حديثه ل (الصحافة) امس ان المنتخب منذ المباراة الاولى امام الجابون عانى من تدني اللياقة البدنية فى الشوط الثاني ليتحمل بهاء الدين العبء الاكبر فى صد الكرات المصوبة نحو مرماه وكان هو النجم الاول ليستمر الحال فى المباراة الثانية امام يوغندا ليواصل النجومية وكذلك فى مباراة الجزائر وفى المباراة الرابعة امام النيجر لم يختلف الامر حيث تفوق المنتخب النيجري فى الشوط الثاني رغم انه يلعب بعشرة لاعبين واخيرا فى مباراة انغولا التى توتر فيها بعض اللاعبين نتيجة لنقص اللياقة البدنية، متابعا بأن اللاعب هيثم مصطفى تلقى العلاج اكثر من مرة فى العضلة الخلفية وهذا يؤكد على ان الاعداد البدني لم يكن بالصورة المطلوبة، وتابع الطيب قائلا ان المنتخب الوطني اتيحت له كل فرص الاعداد الجيد بدءا من معسكر ارتريا والمشاركة فى بطولة حوض النيل بمصر ومعسكر زامبيا الا أنه للاسف كان القصور من الجهاز الفني الذى كان يجب عليه التجوال لمشاهدة مختلف الفرق الا انه لم يفعل واعتمد على لاعبي هلال مريخ وحتى لاعبي الفرق الاخرى عندما يأتون الى الفريقين الكبيرين سرعان ما يتم اختيارهم للمنتخب مع العلم انهم يهملون قبل مجيئهم لهلال مريخ وهذه من المشاكل التى اثرت سلبا على المنتخب، ولأدلل على حديثي هذا اقول ان الاختيار المقبل سيشمل عبده جابر وعاصم عابدين واتير توماس لانهم التحقوا بالفريقين الكبيرين ولو كان بكرى المدينة ومصعب عمر ما زالا لاعبين بالاهلى مدنى لما تم اختيارهما، مشيرا الى ان الاختيار من اسباب تذبذب مستوى المنتخب الوطنى حيث يتم تجاوز اختيار العديد من اللاعبين الجيدين وتم الاعتماد على لاعبي هلال مريخ مع العلم ان معظم لاعبي المنتخبات التى شاركت فى هذه البطولة هم صغار السن من الصف الثانى او الثالث ولذلك المستقبل امامهم ، موضحا انه تحدث كثيرا عن السلبيات فى المنتخب الوطني بغرض العمل على تصحيحها، ولكن للاسف هوجمت من قبل البعض رغم ان حديثى مبني على العلمية والمنهجية وبدافع وطني والمباريات الاخيرة اكدت على صحة حديثى، وعزا الطيب ايضا خروج منتخبنا من البطولة لضغوط هلال مريخ من تشجيع وموازنات، مطالبا فى ختام حديثه بضرورة الاستعانة بمدرب لياقة من دولة متقدمة حتى يعالج هذه الثغرة، مؤكدا احترامه لكل مدربي اللياقة السودانيين الذين لم تتح لهم الفرصة الكافية للتأهيل.