فى رؤية تحليليه بمقر «الصحافة» تحدث الخبير ومحاضر المدربين بالاتحاد الأفريقى لاعب الهلال السابق الكابتن أمين زكي عن بطولة أفريقيا للمحليين عن البطولة وعن أسباب خروج المنتخب الوطنى صقور الجديان من دورى الأربعة وفشلهم فى الوصول للنهائى جنباً الى جنب مع نسور قرطاج، ورفض زكي تحميل مدرب المنتخب محمد عبدالله مازدا فشل صقور الجديان فى الوصول الى الفاينل، وارجع ذلك الى عدد من الأسباب. وفى بداية حديثه قال الكابتن أمين زكي ان كرة القدم الحديثة اصبحت تعتمد على العلم بصورة كبيرة من حيث تأهيل اللاعبين من مراحل مبكرة ابتداء بالمراحل السنية والناشئين ومن ثم يتمرحل اللاعب وعندما يصل فرق المقدمة والمنتخب يصبح مؤهلاً فنياً ونفسياً وبدنياً وقادر على العطاء ومجاراة اللعبة الحديثة لأن كرة القدم مبنية على فريق وخصم واذا كنت تطمح فى تحقيق الانجازات والبطولات عليك ان تتمتع بمقدرات فنية اكثر من الخصم وعلى الأقل ان تكون معه فى نفس المستوى. وعن اسباب خروج المنتخب رفض زكي تحميل النتيجة للمدرب محمد عبدالله مازدا واللاعبين وقال «قدمنا أفضل ماعندنا وهو مستوانا وكان يمكن ان نصل النهائى اذا تمكنا من استغلال الفرص بصورة افضل ووارد ان نحقق البطولة والاستفادة من عامل الأرض والجمهور ولكنها ستخدعنا لأن مستوى كرة القدم الحديثة مازلنا بعيدين عنه» ، وتساءل هل هدفنا الحصول على البطولة فقط ام تحسين واقعنا الكروى وبنيانه بطريقة سليمة حتى نخطو فى الطريق الصحيح لتحقيق الانجازات والأحلام، وأضاف زكي ان مازدا مدرب مؤهل وقال «انا شخصياً لا أعتقد انه يلعب بموازنات فى المنتخب حسب اللون فى وضع التشكيلة و اجراء التبديلات لأن ذلك يعد انتحاراً لشخصيته ولكن علينا ان ندرك انها خياراتنا المتاحة، وهؤلاء اللاعبين الحاليين أفضل ماعندنا» ، واوضح ان مازدا يمر بضغوط كثيرة باعتباره اول مدرب سودانى يعين من قبل الاتحاد العام لكرة القدم يتقاضى أجرا وهذا يعد حملاً اضافياً ولذلك نجد مازدا أحرص الناس على النتائج، ولكن خياراتنا محدودة ولايجب ان نلوم اللاعبين لانهم قامو «بروس» ووصلوا الى الهلال والمريخ وفرق الممتاز بجهدهم الذاتى فلم نقدم لهم شيئاً، ومكونات اللاعب حالياً تختلف عن العهد الماضى فلم تكن هناك مغريات كثيرة مثل اليوم، وفى السابق كانت المنافسة موجودة واللاعبون تمرحلوا من المدارس الابتدائية والوسطى والروابط وكان هناك تنافس قوى وهناك عدد كبير من اللاعبين تكونوا وتشكلوا نسبياً فى المدارس واليوم للأسف مدارسنا لاتوجد بها حصة ولا مدرس رياضة، فالظروف مختلفة وانا أراها اسوأ من السابق والذى يحدث الأن عبارة عن «دفن الليل اب كراعا بره» واشار زكي ان الاجتهادت التى تحصل فى المجال الفنى لأتأتى بنتيجة كبيرة لأن الحلقة الرياضية غير متوازنة، وقال «القرد الكبير ما بتعلم الرقيص» واضاف لا اريد ان أرمى كل اللوم على الاتحادات لأن تركيبتها خطأ وما يحدث فيها عبارة عن عبث، فالسودان الرياضى به خلل كبير ويجب ان يعالج حتى نرقى الى مستوى كرة القدم الحديثة ولتحقيق ذلك نحتاج الى ثورة رياضية فنحن طموحون من غير مؤهلات فلاعبنا يأتى من الشارع وليس من أكاديمية ولم نقدم له ابسط الأشياء ومع ذلك نطالبهم بأكثر من طاقتهم، واضاف زكي انه سعيد بقدرات وامكانيات الجانب الفنى فى البلاد وانه توجد به كفاءات ولكن لاتوجد مواكبة من الجوانب الأخرى من حيث الاعلام والادارة والتحكيم. وعن طرد كابتن المنتخب هيثم مصطفى قال ان اللياقة البدنية عندما تنخفض عند اللاعب تؤثر على لياقته الذهنية وتعرضه للضغوط ويصبح أقل تركيزاً واكثر انفعالاً مايعرضه للكروت، ورشح الخبير أمين زكي المنتخب التونسى للفوز بالبطولة، باعتباره اكثر المنتخبات المبنية على أساس فنى سليم.