النظافة من الايمان ، قول مأثور كلنا تعلمناه منذ الصغر والكل شاهد العالم عندما يكون نظيفا وانعكاس ذلك علي الصحة العامة وخلو البلاد من الامراض والاوبئة وفوق كل ذلك المظهر الجمالي والحضاري للمدن الذي يشع بهجةً في النفوس ، لاجل كل ذلك انشأت شركات النظافة لنظافة الاحياء والشوارع والميادين والاسواق لان ذلك قمة الايمان والجمال، و تخيل مدنا نظيفة وجميلة لكن عربات النظافة فيها ليست متسخة وغير نظيفة وهي تجوب الشوارع بمنظرها المتسخ ورائحتها الكريهة ويفر منها المارة فرار الصحيح من المجزوم ، وايمانا بمفهوم وقيمة النظافة ذهب احد سائقي شركة الخرطوم للنظافة بشاحنته لمغسلة العربات فى ابو حمامة وينتظر دوره بكل انأة وصبر ليغسل عربته والتي يحبها ويحرص علي جاهزيتها ، وسألنا احد عمال المغسلة عن فائدة غسيل العربات وقال لنا « غسل العربات يحافظ علي منظر العربة اولا ويقي العربة من الصدأ وتآكل الاجزاء الحساسة ويزيد من العمر الافتراضي للعربة « ، وبالرغم من تداول الناس لحكايات اهمال العربات الحكومية وعدم الاهتمام بها فان هذا السائق مثال علي الشخص المسؤول والامين علي مال دافعي الضرائب، ولو كنت احد مسؤولي شركة النظافة لأمرت بتحفيزه وترقيته خاصة ان طبيعة عمله تقتضي النظافة وهو حرص علي نظافة شاحنته من باب اولي .