نظافة الأحياء جزء لا يتجزأ من نظافة المحلية، وبالتالي إذا رتَّبت المحليات أمرها نصل إلى عاصمة خالية من الأوساخ، وهو هم تناولته الأقلام والأحاديث كثيراً.. «الأهرام اليوم» ناقشت أمر النظافة مع بعض المواطنين فكانت هذه الاقتراحات: المواطن أحمد الصادق ابراهيم قال إن النظافة في حد ذاتها فضيلة يحثنا عليها ديننا الحنيف، وهي جزء من الإيمان، وهناك أفكار يمكن أن يتبناها المواطن والمحليات معاً، فلماذا لا ننتهز فرصة عطلة السبت ونفعّلها بأن تكون هناك (ساعة نظافة)، وكل مواطن يمكنه في هذه الساعة أن ينظف أمام منزله وتساعده المحلية بتحريك عرباتها لنقل القمامة بعد ذلك، فساعة واحدة في هذا اليوم تكفي لأن تنظف كل محلية ما يليها.. وبالتالي ينظف كل التراب السوداني. وفي السياق تحدث المواطن «عثمان النور» بقوله: مشكلة نظافة الولاية همٌ لكل المواطنين، وحتى نؤكد جدية الحرص على النظافة فليقم كل مواطن بواجب التنظيف داخل منزله وأمامه، وتوفر المحليات العربات وأكياس القمامة، ولا بأس أن تسن حكومات الولايات قانوناً يعاقب كل مواطن يضع القمامة في غير مكانها المناسب، مع متابعة عمل شركات النظافة حتى لا تكون جولاتها بشوارع معينة الحاجّة السرَّة سيد أحمد، قالت ل «الأهرام اليوم»: الخرطوم بكل أمانة أصبحت مليئة بالأوساخ، وقد لاحظت عندما زرت بلداناً عربية وغربية أن النظافة هي العنوان الأول، ولكن حتى تعيد الخرطوم سيرتها في الستينات والسبعينات فلابد من الالتزام بالنظافة الكاملة التي كانت تقوم بها البلديات آنذاك، فعربات البلدية قديماً كانت تطوف الأحياء وخلفها عربات ترش الشوارع، لذلك كانت الخرطوم في النظافة (نمرة واحد)، أما الآن فبعض عربات البلدية تأخذ النفايات وتترك الباقي، مما سبب تراكماً للأوساخ في بعض الأماكن مثل السوق العربي، خاصة في بعض المناسبات كالأعياد. من جانبه أكد الأكاديمي د. محمد عبدالسلام أن نظافة الخرطوم مسؤولية الجميع، وقال: وما طرحه الإخوة من أفكار يمكن أن توجد واقعاً جيداً يساعد على نظافة عاصمة البلاد، لأنها قبلة للأنظار، خاصة من السواح والأجانب، لكن الاعتماد على شركات النظافة فقط لا يكفي، بل تتضافر الجهود الرسمية والشعبية لتعلية قيمة النظافة، ونطالب بتعميم فكرة (ساعة النظافة) في كل محليات البلاد، وأن تكون ملزمة لللجميع.