الصحة تحتاج للكثير..هكذا يؤكد مواطنو ولاية النيل الأبيض الذين ظلوا يجأرون بمر الشكوى من تردي الخدمات الطبية في كل مستشفيات الولاية خلال الفترة الماضية،ورغم المجهودات التي بذلت من جانب سلطات الولاية ووزارة الصحة أخيرا ،إلا أنَّ عدداً كبيراً من مواطني محليات الولاية المختلفة يؤكدون أن الصحة لازالت تحتاج للكثير من العمل المكثف لجهة إفتقار مستشفيات الولاية للكثير من الضروريات وعلى رأسها الأجهزة الطبية المتطورة والاختصاصيين ،ويشير البعض الى ان توطين العلاج بالولاية بات حاجة ملحة للمواطن الذي ظل يبحث عن الشفاء بولايات اخرى على رأسها الخرطوم وهذا يعني مضاعفة التكاليف الباهظة التي تأتي فوق طاقة المواطن البسيط ،ويقول المواطن حسن الطيب إن مستشفيات الولاية تفتقر لأدنى المطلوبات الصحية ومعظم المرضى يفضلون التوجه صوب العيادات الخاصة او الخرطوم وذلك لانهم فقدوا الثقة في المستشفيات بالولاية وقال ان مستشفى ربك يعتبر نموذجاً سيئاً لما ينبغي ان تكون عليه المستشفيات وانه يحتاج لعمل كبير حتى يصبح مؤهلاً لتقديم خدمات علاجية تليق بالانسان الذي كرمه الله ،اما الشاب مجاهد فقد شكا من تردي الوضع الصحي بمستشفيات المحليات التي تعاني من عدم وجود الاختصاصيين والأجهزة الحديثة. من جانبه أقر الدكتور عبد الله عبد الكريم عثمان وزير الصحة بولاية النيل الأبيض من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاسبوع الماضي بحاجة مستشفيات الولاية لعمل مكثف ،وأشار الى وضعهم خطة طموحة لاحداث نقلة نوعية في الصحة بالولاية. وقال عن خطة 2011 : الخطة إرتكزت على محاور التنمية المستدامة ومحاربة الفقر والمعلوماتية والتدريب وتنمية الموارد البشرية وقال إن التنمية المستدامة تهدف إلى محو أمية الثلاثة وتأهيل البنية التحتية وتوفير المعدات وتأهيل الكوادر وان وزارته وضعت خارطة صحية للولاية بزيادة المراكز الصحية حتى تكون الخدمة الصحية قريبه من المواطن تستهدف (23) منطقه توجد بها مراكز صحية ومستشفيات جديده .وعلى صعيد المستشفيات اوضح الوزير بأن وزارته تعمل حالياً في تأهيل مستشفيات كل المحليات تسمى مستشفى المحلية وتوفير تخصص النساء والتوليد ونستفيد منها في التنمية المستدامة ومحاربة الفقر وهي من المؤشرات الاساسية في التنمية ومؤشرات يقاس بها تقدم الدول كما أشار إلى ان خطة الوزارة وإنشاء مستشفى ود نمر بمحلية ام رمته وهدفنا الآن محلية أم رمته والسلام والجبلين ،أما بالنسبة للمستشفيات التعليميه نعمل في إكمال حوادث مستشفى ربك من حيث التشييد وتوفير الاجهزة والمعدات والكوادر لتشغيل القسم وبعد إكتماله سوف يكون من اكبر الحوادث خارج الخرطوم . وبالنسبه لمستشفى كوستي التأهيل جاري هناك ودعم لإكمال البنيات التحتيه يقدر ب(2) مليار بالاضافه لدعم سوداتل للنساء ودعم من قطر ، أما في مستشفى الدويم بعد إفتتاح الكبري يتم إنشاء الله إفتتاح قسم الحوادث والإصابات وفي مستشفى القطينة إتفقنا مع آل النفيدي لتأهيل المستشفى حتى يغطي المنطقة الشمالية وقد إلتزموا بإكمال المباني وإلتزمنا بالأجهزة والمعدات وقد إستلمنا إسعافاً مجهزة بكل المعينات المطلوبة للقطينة . وأشار للعيادات المتنقلة التي تم تدشينها والتي تلعب دوراً كبيراً في تقديم الخدمات الصحية في المناطق النائيه والبعيده والتي لاتوجد بها خدمات صحية إلى جانب إستخدامها في الصحة المدرسية وتستهدف (90) مدرسة كمرحلة أولى . أما محاربة الفقر يشمل برنامج الصحة الإنجابية والذي يعمل على خفض وفيات الأمهات،اما في مجال مكافحة الملاريا أوضح الوزير أن الوزارة وضعت برنامجاً متكاملاً لمكافحة الملاريا وخطة لمكافحة الناقل على مستوى المحليات من اجل خفض نسبة الإصابة بالملاريا.