جهود كبيرة ومشهودة بذلتها وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض خلال الفترة الماضة من أجل النهوض بصحة إنسان الولاية بعدأن عانى كثيرا من عدم إهتمام فى السنوات الماضية لدرجة أن الدخول لأى مستشفى بأية مدينة أومنطقة بالولاية كان بمثابة المجازفة للتردى العمرانى والبيئى اللذين كانا عنوانا بارزا . لقد نجحت الوزارة بقيادة الوزيرالحالى الدكتورعبدالله عبدالكريم فى إعادة بعض الثقة إلى مستشفيات الولاية من خلال العمل الكبيرالذى قام به والذى توج بتأهيل عدد من المرافق داخل المستشفيات ، حيث تمت إضافة مبانى جديدة ببعض المستشفيات مع صيانة القديمة ،ومن بينها مستشفى الدويم من خلال تأهيل غرفة العمليات وبعض العنابر إضافة إلى عملية التجميل التى جعلته فى صورة جيدة، ولعل أبرز الإضافات والتى ستحدث نقلة كبيرة فى عمل المستشفى وتجعله يقدم خدمات أكثرهو مبنى الحوادث والذى إكتمل العمل به منذفترة والآن ينتظرعملية التأثيث. الدكتورعبدالله عبدالكريم أكد فى تصريحات للإذاعة القومية،أن الوزارة وضعت خطة لتأهيل مستشفيات كوستى ،الدويم،ربك والقطينة، و أنه قد نفذ حزء كبير منها ،وقال إن الفترة الماضية شهدت تأهيل بنوك الدم بكوستى والدويم وصيانة العديد من العنابروتشييد مبنيين للحوادث بكل من الدويم وربك والذى يجرى العمل فيه،وعلى صعيد مكافحة الأوبئة ،قال إن الوزارة نجحت فى الحد من إصابات النزلات المعوية هذا الصيف مضيفا بأنه قد بذلت جهود ووضعت إحتياطات كبيرة هذه المرة لمنع تكرار ماحدث فى الصيف الماضى والذى عانا فيه المواطنون من تفشى النزلات المعوية،وأشاد فى هذا الصدد بوزارة التخطيط العمرانى لتعاونها مع الوزارة بحرصها على توفيرمياه الشرب الصحية للمواطنين خاصة فى المدن الرئيسية. وبخصوص استعدادات الوزارة لفصل الخريف والذى تكثرفيه الأمراض خاصة الملاريا،أكد الأخ الوزير بأن هناك حالة إستعدادواسعة وسط العاملين بالوزارة وإدارات الصحة بالمحليات من أجل الحد من إنتشارمرض الملاريا بتوفيرالمبيدات لمنع توالد البعوض ،وقال إنه يتمنى أن تتضافرالجهود من أجل محاربة أمراض الخريف ،مشيراإلى الدورالمهم للمحليات فى هذا الإتجاه وذلك بصيانة المجارى حتى يتم تصريف المياه بصورة جيدة و لايجد البعوض بيئة مناسبة لتوالده. العديد من المواطنين اشادوا بالعمل الكبيرالذى تقوم به وزارة الصحة ،وقد لمسنا ذلك من خلال إستطلاع مع بعضهم ،حيث ذكرالمواطن الطيب حسن من كوستى بأن مايشهده مستشفى كوستى من تأهيل يعتبرطفرة ،وقال إن المستشفى عانى كثيرا من الإهمال فى السنوات الماضية وان المواطنين اصبحوا يتحاشون الوصول إليه ويلجأون إلى مستشفيات الخرطوم. أحمد حمد من ربك قال إن مستشفى المدينة إفتقرللكثيرمن البنيات وأنه لايليق بمدينة تعتبرحاضرة الولاية،وقال إن مايجرى الآن من عمل يجب أن يستمرحتى يصبح المستشفى فى شكل يتناسب ومكانة ربك. المواطن حسن الطاهرقال إن تأهيل المستشفيات سيحيى ثقة المواطن فى مرافق الدولة الصحية وسيجعلها جاذبة بعد فترة نفوروعزوف كبيرين بسبب التردى الذى أصابها فى الأعوام الماضية،إلاانه قال إن هذه الثقة لن تكتمل إلا بتوفيرإختصاصين فى الأمراض الخطيرة والتى يعانى المواطنون كثيرا لعلاجها خارج الولاية . عموما يمكن أن نقول إن تأهيل وصيانة مستشفيات الولايةيعتبرعملاً كبيراً وغيرمسبوق ويجىء بعدإهمال دام فترة ليست بالقصيرة وواضح أن الوزارة تسيربخطى جادة من أجل جعلها فى صورة تعيدلها هيبتها التى ضاعت بسبب التسيب والإهمال ،ولكن لن يكتمل هذا الجهد ولن يحس المواطن بالتغييرإلابوجود إختصاصيين للأمراض المستعصيةإضافة لتدريب الكوادرالعاملة والتى يفتقربعضها لأبسط المهارات الطبية حتى نقلل من الأخطاءالطبية ، وهنا إستحضرحديث رئيس الجمهورية حول المفارقات التى تحدث بالولايات وذلك بوجودجيوش من المعتمدين والمستشارين الذين لايؤدون أى مهام ورغم ذلك يتحصلون على مخصصات وإمتيازات كبيرة أرهقت ميزانية الولايةواضاعة الكثيرمن الأموال ،حيث قال الرئيس ان مخصصات واحد فقط من هؤلاءتساوى ميزانية أربعة إختصاصيين ،إذن الأمرليس بالعسيرخاصة مع التغييرالمرتقب فى الأيام المقبلة والذى نتمنى أن يلبى طموحات المواطنين وأن ينعكس إيجابا على الخدمات الصحية بالولاية .