يعد الاستاذ معتز الهادي محمود، نجم برامج الرياضة والمنوعات بحوش الاذاعة السودانية من الاصوات القوية والمتميزة وخير مثال للشاب السوداني الناجح الذي يعمل بجهد ومثابرة لتحقيق الطموحات والتطلعات، استطاع ان يضع بصمته الواضحة على اثير «هنا أم درمان» عبر الكثير من الأخبار والبرامج ، وهو يسير بخطى ثابتة على طريق العمالقة ويسعى إلى التجديد والابتكار ساهم بصوته المتميز فى تطور وانتشار برنامج عالم الرياضة الاكثر استماعا والاعلى جمهورها داخل وخارج السودان، وصار معتز الهادي الخيار الاول في المهرجانات العامة والخاصة وحفلات التخرج في الجامعات والمعاهد العليا. التقيناه في هذه المساحة لنتعرف عليه عن قرب وكانت هذه الافادات الرياضية . * متى وكيف كان مدخلك الى حشوش الاذاعة السودانية ؟ عن طريق الاستاذ عبد العزيز عبد اللطيف الذي شاهدني في مدرسة بيت المال الابتدائية، واعجبته موهبتي وطلب مني التعاون معه بالاذاعة. * اول البرامج التي قمت بتقديمها ؟ برنامج (ركن الاطفال) وكنت اساسايا في تقديم الفقرات المتنوعة واستعراض مشاركات الاطفال مع الزملاء الصغار وقتها و الاساتذه في مجال الاعلام الان يوسف عبد القادر واحسان عبد المتعال ومناهل بحر الدين. * من كان يشرف عليه وقتها ؟ الراحل المقيم محمود السراج ومدير الهيئة العامة للاذاعة القومية المخرج معتصم فضل وعبد العزيز عبد اللطيف والعم مختار وسنية المغربي وعوض صديق . * هل شاركت في برامج الاطفال في التلفزيون القومي ؟ كنت اقدم فقرة من مدارسنا في برنامج جنة الاطفال، وكانت معنا المذيعة ايناس محمد احمد والفنان محمود عبد العزيز وصاحبة نشيد الام الشهير حنان ابراهيم وكان البرنامج يضم جحا ونفيسة احمد محمود السنينة ويحى شريف والجد شعبان وكنا نقوم بأداء بعض الاغنيات التي يلحنها عبد الله بابا فزاري ونشارك في الاعمال المسرحية التى يعدها الاستاذ قاسم ابو زيد. * وكيف كان مدخلك الى دنيا الرياضة ؟ كنت ألعب كرة القدم في فريق البواسل برابطة ابو عنجة للناشئين والبراعم في خانة الوسط وكان يشرف عليه معلم الاجيال المدرب نادر محمد ابراهيم (كتكوت) الذي قام بتأهيل كبار نجوم المستديرة منهم جمال ابوعنجة وحمورى ابو عنجة واسعد حبة وعماد كره وكنت اهتم ايضا بالثقافة والفنون واصدر مجلة حائطية في نادي البواسل، وبعدها انتقلت الى مجال التحكيم وعملت حكم راية وحكم وسط وقمت بإدارة مجموعة من المباريات التنافسية بصورة وجدت الاشادة من الجمهور، وكان معي اللاعب والصحفي علي الزغبي رئيس القسم الرياضي بصحيفة القوات المسلحة والمحرر بجريدة قووون. * وكيف كانت العودة الى الاذاعة ؟ اعلن اتحاد الناشئين الذي كان يشرف عليه ادريس بركية والفاضل عوض جلال الدين وحسن النويري عن فترة تأهيلية لاعلاميي روابط الناشئين على مستوى ولاية الخرطوم، وتم اختياري انا وعلى الزغبي لتمثيل منطفة الموردة وابو عنجة في مهرجان نهائي الكورس الذى اقيم بجامعة ام ردمان الاهلية، وكان حفل الختام في قاعة الصداقة بالخرطوم واوكلت لى مهمة تقديم فقرات الحفل والتكريم وتوزيع الشهادات، وكان ضمن الحضور الاستاذ علي الحسن مالك الذي كان يدرسنا محاضرات في مادة التعليق الرياضي، واعجبه ادائي واعلن خلال كلمته التي ألقاها في الحفل عن تبني معتز الهادي وإلحاقه بالاذاعة وتم تدريبي في القسم الرياضي على يد الاساتذة عبد الرحمن عبد الرسول والرشيد بدوي عبيد وصلاح احمد علي . * من كان مدير الاذاعة وقتها ؟ عملنا في عهد الخاتم عبد الله واذكر ان اللجنة التي منحتني شهادة اجازة الصوت. بعد الاختبارات كانت تضم الاساتذة الكبار محمد صالح فهمي وفراج الطيب وعبد الرحمن احمد وكمال محمد الطيب .اضافة الى اساتذه من كلية الاداب قسم اللغة العربية بجامعتي الخرطوم وام درمان الاسلامية، واول من بشرني بإجازة صوتي كان الاستاذ محمد الفاتح السمؤال. * ابرز البرامج التي قمت بتقديمها ؟ قدمت (استديو الثقافة) تحت اشراف حاتم الشيخ والزهاوي متوكل خليل وجمال محي الدين وسمية على الهجا،وكانت تجربة فريدة فهو من البرامج الاولى المذاعة على الهواء مباشرة الى جانب برنامج (ايقاع الحياة) مع حامد عبد الرؤوف وسعاد ابو عاقلة وقدمت برنامج (دعوا الاشجار تنمو ) مع مناهل بحر الدين وبرنامج (من المكتبة السودانية) مع هويدا حماد، وكان صاحب الفضل في ظهوري عبر المنوعات والفترات المفتوحة والبث المباشر المخرج عمر اسماعيل العمرابي، وقدمت برنامج (استراحة المساء) مع سوسن علي تاور وعارف الخير وحنان حسب الرسول وماجد لياى واحسان عبد المتعال واسلام عبد الرحمن، وقدمت برنامج (المجلة الاسلامية) الذي يعده عاصم علي . * ولماذا التركيز على برنامج عالم الرياضة؟ اجد نفسي في البرامج الرياضية لخلفيتي الرياضية وكونها الاكثر شعبية ونجاحا ذلك لان اسرة البرامج الرياضية اسرة واحدة متماسكة تعمل على تأهيل كوادرها ورفع المستويات وتجويد الاداء بالكورسات الداخليه والخارجية، واستطاع علي الحسن مالك ان يضع اللبنات الاولى للرياضة الاذاعية وسار على نهجه عبد الرحمن عبد الرسول . * هل تتيح الاذاعة مساحة كبيرة للبرامج الرياضية ؟ نعم، اضافة الى برنامج عالم الرياضة اليومي هناك المجلة الرياضية التي تذاع مساء كل جمعة والفترة الرياضية اليومية ببرنامج السودان اليوم الصباحي، وفقرة الرياضة التي يعدها الزميل ايمن احمد عمر ببرنامج الصفحة الاولى النهاري ونشرة اهم الاحداث الرياضية المسائية، ودأبت الاذاعة على ربط المستمع بالبطولات ونقل المباريات المهمة للمنتخبات والاندية في المشاركات الداخلية والخارجية، وتتيح مساحة للنقد والاقتراحات الرياضية والرأي والرأي الاخر عبر البرنامج الاسبوعي الاذاعة والمستمع، ومنه تضع ادارة الرياضة خططها المستقبلية . * البعض يتهم برنامج عالم الرياضة بالانتماء الى طرف من اطراف القمة الهلال والمريخ ؟ البرنامج عمل وفق رؤية مهنية وحيادية وكل فرد فيه يبعد تماما عن الانتماء الى فريق دون الاخر ويحرص البرنامج على اعطاء كل ذي حق حقه لدرجة ان عشاق المريخ يظنون ان البرنامج يصطبغ بالاحمرار، وعشاق الهلال يظنون انه برنامج خاص بالموج الازرق، وتكفي الاشادات من الطرفين بالتقارير الجادة والقوية التي يكتبها الاستاذ عبد الرحمن عبد الرسول . * معتز الهادي هلالابي ام مريخابي؟ انا لدي اصدقاء من المريخ واشاهد المباريات من داخل استاد الهلال، واسكن في حي الموردة . * لماذا نجد زمن الرياضة العالمية قليلا رغم ان الجيل الحالي يفضلها ؟ هناك موازنة بين عكس النشاط الداخلي للروابط والاندية والاتحادات بالعاصمة والولايات والدوريات العالمية التي يهتم بها الزملاء يوسف محمد يوسف وعبود ابراهيم ومصطفى الشيخ البشير، وزمن البرنامج لايتعدى نصف الساعة لذا لانستطيع عرض كل الاحداث، وهناك بشارات من ادراة الاذاعة بمد زمن البرنامج في الدورة الصيفية القادمة . * هل نجحت حواء السودانية في عالم الرياضة ؟ كان لمشاركة صوت المرأة الاثر الطيب في نجاح البرنامج وتطوره، ومن اوائل المذيعات اللاتي اثبتن وجودهن اكرام الصادق ونجوى مهدي وريم عبد الجليل وجيهان خليفة الصافي، والان لمع الثنائي المبدعة سماح علي الريح واقبال الحاج البشير والاخيرة وجدت اشادة من خلال الاتصالات وبرامج التفاعل واساتذة الجامعات ومعاهد الترجمة نسبة للنطق السليم لاسماء اللاعبين والاندية الاجنبية . * كنت لاعبا وحكما هل سينجح الجنس اللطيف في قيادة المباريات ؟ بالتأكيد، وسيقل هتاف التحكيم فاشل وتقوم لجنة التحكيم بتدريب وتأهيل مجموعة من الشباب والشابات في مجال التحكيم، وتمت الاستعانة بالسيدات السودانيات كحكام لكرة القدم ونجحت التجربة وحققت نجاحا في دار الرياضة بام درمان، ولعل من ايجابياتها ان الجمهور الرياضي يلتزم بالسلوك القويم والتشجيع الحضاري وتختفي الهتافات غير المقبولة من بعض المشجعين حياء من وجود حواء في الميدان . * لماذا لا تقوم بالتعليق على المباريات ؟ لا اجد نفسي في التعليق، واتابع بشدة التعليق بصوت الرشيد بدوي عبيد ويوسف محمد يوسف والحائز على جائزة الاداء الاذاعي المتميز لعامين على التوالي، وكذلك استمتع بتعليق مصطفى الشيخ البشير وعبودي ابراهيم ومحاولات صلاح احمد علي والفتى الصاروخي ايمن احمد عمر. * اين انت من البرامج الرياضية التلفزيونية؟ كانت لي مشاركات في التلفزيون القومي، واجريت اخيرا مجموعة حوارات رياضية فنية منها حوار مع البطل كاكي والفنان زيدان ابراهيم، وعملت منذ انطلاق قناة قوون الفضائية في قراءة الاخبار الرياضية واجراء الحوارات واعتبرها قناة ولدت بأسنانها، وفعل ربانها رمضان احمد السيد خيرا وهو يربط المشاهدين بالاحداث الرياضية المختلفة اضافة الى الجانب الفني والثقافي . * في رأيك لماذا تفشل انديتنا ومنتخابتنا الوطنية في الصعود الى منصات التتويج والتوشح بالذهب ؟ مجموعة مشاكل منها التغيير المتواصل للاجهزة الفنية وعدم استقرارها وعدم اهتمام اللاعب السوداني بتطوير مستواه . * هل من روشتة علاجية لاصلاح حال الكرة السودانية ؟ المدارس السنية هي المستقبل وحجر الزاوية والعمود الفقري لنهضة الرياضة، وانجع الطرق لعودة رياضتنا الى عهدها الذهبي، ونحمد لوزارة الشباب والرياضة بقيادة حاج ماجد سوار ومجلس الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بقيادة اسامة ونسي اهتمامهم بشريحة البراعم والناشئين، ودفع مسيرة الشاب ابوهريرة حسين الذي سعى الى تشييد مجموعة من ملاعب الناشئين .