من جيل الاعلاميين السودانيين الذين كانت لهم بصمة مميزة عبر اثير هنا امدرمان. وتألق عبر العديد من البرامج «الميكرفون كان هناك» و «الرأى العام يسأل» وارتبط اسمه بنشرات الاخبار وعمل احترافيا فى اذاعة صوت العرب وجيبوتى وبعض القنوات باليمن وموريتانيا، الى جانب تلفزيون السودان. وكان ناشطا فى عدد من اللجان، وشغل منصب كبير المذيعين بالإذاعة السودانية، ومدير مركز التدريب الإذاعي، ومدير العلاقات العامة والدولية، ومن ثم مدير العلاقات العامة والمراسم بالهيئة العامة للإذاعة القومية.. الزميلة رؤى ابراهيم التقت به، وكان هذا الحوار حول جوانب مختلفة من مشواره المهنى والادارى، وجملة من القضايا الاعلامية. ٭ دخول استديوهات الإذاعة كان صعباً: مدخلنا الى الحوار كان عن البدايات، يقول السموءل «التحاقى الإذاعة القومية كان في عام 1979م عندما طلب منى نائب المدير العام وقتها بخيت أحمد عيساوي الالتحاق بالجهاز، ووقتها كنت طالبا بالكلية القبطية، وكان معي عدد من المذيعين وقتها، منهم د. عوض إبراهيم عوض، إكرام الصادق، عبد العظيم عوض، علي سلطان، حسن سليمان، أحمد حنقة، ولم يكن الدخول للإذاعة أمرا سهلا، إذ يُخضع المذيعون لاختبارات ومعاينات صعبة من قبل اللجنة التي كانت تضم محمد خوجلي صالحين، يس معني، محمد صالح فهمي، عبد الوهاب أحمد صالح، عباس بانقا». ٭ وادى النيل وصوت العرب محطات مهمة: وعن التحاقه باذاعة صوت العرب يقول «التحقت بالعمل منتدبا من الإذاعة في إطار التكامل بين مصر والسودان للتدريب في معهد الإذاعة والتلفزيون ب «ماسبيرو» بالقاهرة للتدريب. وظهر صوتى لأول مرة عبر أثير إذاعة ركن السودان «وادي النيل»، ثم إذاعة صوت العرب من القاهرة، وتلك التجربة صقلت موهبتي، وأكسبتني خبرة في مجال العمل الإذاعي، واستفدت من خبرة الزملاء ميرفت رجب، عادل الزهيري، منتصر سالم، فاروق الجوهري، محمود سلطان، زكريا شليل، وآخرون». ٭ عالم الرياضة ونشرة الأخبار: وعن علاقته بنشرة الاخبار وعالم الرياضة، يضيف «بعد عودتى إلى أرض الوطن والعمل بالإذاعة السودانية لأول مرة، عملت قارئا للنشرات الإخبارية، وكان «عالم الرياضة» مدخلى للاثير تحت إشراف علي الحسن مالك، وهو من البرامج التي أسهمت في انطلاقتي عبر الاثير، ومن ثم قدمت «حقيبة الفن» على الهواء مباشرة من إعداد سيد عبد الكريم، ولا أنسى دور الإذاعي المخضرم عمر عثمان في صقل موهبتي الإذاعية من خلال النقل الخارجي، حيث كان يصطحبني في كثير من التغطيات الخارجية على الهواء مباشرة، وتعلمت منه العمل على الهواء الذي يستلزم أن تشعر المستمع والمشاهد بالمشاركة، وهي المحك لاختبار مقدرات المذيع فى مجال الاداء الإذاعي والثقافة وحسن التصرف. واعتقد اليوم أن هناك نجوماً في هذا المجال من بينهم الطيب قسم السيد، نجم الدين محمد أحمد، مصطفى تكروني ومحمد عبد الكريم عبد الله». ٭ التوفيق بين الشاشة والميكرفون: ويستعيد السموءل ملامح تجربته الإعلامية بالقول «تعاونت مع التلفزيون القومي في تقديم برامج المنوعات والنشرات الإخبارية أثناء عملى بالإذاعة، وحالفني التوفيق فى الجمع بين الشاشة والميكرفون، حيث خضت تجربة التقديم التلفزيوني عقب اختبارات المذيعين، وكان كبير المذيعين وقتها محمد البصيري، وبدأت العمل مع التلفزيون في مجال الربط التلفزيوني، وتدرجت حتى قدمت النشرات الإخبارية وبرنامج «ما وراء الخبر»، وشاركت في تقديم «جريدة المساء» مع فتحية إبراهيم ونايلة العمرابي ود. فيصل عبد الله وأزهري إبراهيم». ٭ توقف لجنة الأصوات مؤقت: وعن أسباب توقف ادارة النصوص يقول «أكثر ما يميز الإعلام السوداني هو التخطيط والتقنية الحديثة التي أرجو أن تكون دافعاً لمسيرة الإعلام السوداني المرئي والمسموع. وأكد أن مدير الإذاعة الأستاذ معتصم فضل كان قد أصدر قراراً إدارياً بتكوين لجنة إجازة أصوات المذيعين في بداية عام 2010م برئاسة الاستاذ عبد الرحمن أحمد وعضوية أحمد عبد المجيد، صلاح التوم، محمد عبد الكريم، نجم الدين محمد أحمد، محمد الفاتح السموءل عضواً ومقرراً، ومهمتها تتعلق بتقييم الأشخاص وفق المعايير التي وضعتها اللجنة من خلال اختبار الصوت والأداء والمعلومات العامة والمؤهل الجامعي، ومخارج الحروف وقواعد اللغة العربية. وأسباب توقف هذه اللجنة يعود لإجراء بعض الترتيبات اللازمة، وهو توقف مؤقت». ٭ التدريب واكتساب الخبرات وصفة النجاح: ويختزل السموءل نصائحه لجيل الاعلاميين الجدد بالقول «من خلال تجربتى الطويلة في مجال الإذاعة والتلفزيون، اوصي المذيعين الشباب باكتساب مزيدٍ من الخبرات والمهارات لشق طريقهم، والتدريب في مختلف الأقسام الإذاعية لتطوير الأداء من خلال الإصرار والرغبة في هذا المجال».