شرعت المعونة الامريكية في اجراءات لاعادة المساعدات التنموية للسودان شمالاً وجنوباً، بعد توقفها منذ العام 5891م، في وقت قال البيت الأبيض الامريكي انه لن يقف مكتوف الأيدي بشأن ما يجري في أبيي، ورهن تنفيذ الحزم الامريكية التي التزم بها للسودان بالالتزام الكامل باتفاقية السلام الشامل. وقال القيادي في الحركة الشعبية لوكا بيونق ل«الصحافة» ان اجتماعه مع مساعدة المدير العام للمعونة الامريكية راجا جنداهايها بواشنطن ،ركز على التحديات التي تواجه السودان بعد الانفصال ،واشار إلى ان المسؤولة في المعونة قالت انهم يعكفون على دراسات حول كيفية اعادة المساعدات التنموية للسودان في اطار السلام ،والتي توقفت منذ العام 5891م ،مشيرة الى أنهم سيعقدون لقاءات في الشمال والجنوب لاعادة النظر في تلك المساعدات لأول مرة. وذكر لوكا انه خلال الاجتماع اشار لضرورة ان تركز المعونة على المناطق المهمشة في شرق السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور، اضافة للسودان بصفة عامة ،واشار إلى انه تطرق للتحديات التي تواجه الجنوب وضرورة دعمه والمحافظة على ذات مستوى الدعم قبل تخفيض المعونة لكل الدولة بنسبة 30% بسبب الازمة الاقتصادية، وأكد انه ركز على العمل الانساني في أبيي لا سيما بعد نزوح الآلاف اخيراً لجنوب البحر بعد إحراق منازلهم، وأشار إلى ان المعونة وعدت بالمحافظة على الدعم الممنوح للجنوب بذات المستوى ما قبل الاجراءات التقشفية، وأوضح انه ستكون لهم افادات فيما يتعلق بالجانب الانساني في أبيي. وفي ذات المنحى، قال لوكا ان اجتماعاته مع المساعدة الخاصة للرئيس الامريكي باراك اوباما ميري باتس والمسؤولة الافريقية في البيت الابيض ليندا، ركز على قضايا السودان عامة وأبيي بصفة خاصة. وأشار الى انه طالبهم بمواقف واضحة بشأن ابيي بعد ان حملهم مسؤولية ما يجري فيها، وقال انه ابلغهم ان ابيي يمكن ان تهدد السلام في السودان، وذكر ان المسؤولتين اكدتا اهتمام البيت الابيض بقضية أبيي ، واكد لوكا ان البيت الابيض امن خلال الاجتماع على ان رفع العقوبات عن السودان وجملة من الحزم مربوطة كلها بالتنفيذ الكامل لنيفاشا، وذكر ان المسؤولتين اكدتا ان امريكا لن تكون مكتوفة الايدي حول ما يجري في ابيي ،وانها ستقوم بعمل دبلوماسي كبير لايجاد الحل النهائي لقضية ابيي بطريقة مباشرة عبر الاتصالات مع قادة الدول المجاورة، واشار الى ان البيت الابيض اكد ان ما يجري في ابيي تشويه واضح للصورة التي وجدت عن السودان بعد الاستفتاء.