مازالت قرى المرحلة الثالثة من مشروع سكر النيل الابيض التي تشمل قرى مجمع ود بليلة التي تضم ود الزبير ود العتيق، حاج النور وأم ضريسة وقرى غرب الظلط أم روب، أبو قرون، ود بعيشم ووضاحي، مازالت في انتظار الرد من الجهات المسؤولة حول الحقوق التي التزمت بها الشركة ولم يتم الايفاء بها، وعلى رأسها مشروع المزارع القائم على منح اصحاب الاملاك نسبة «20%» من أراضيهم باعتبارها مزارع تحظى بالري الدائم داخل المشروع وفقا لطلب الأهالي. ويقول خالد مصطفى محمد عضو لجنة المتضررين، إنهم يرفضون التعويض بعيداً عن أراضيهم، كما تضمنت شروط الاهالي بالمنطقة ان تكون علاقات الانتاج مطابقة لتلك التي يعمل بها في مشروع الجنيد. وتتضمن مطالب أهالي مجمع ود بليلة وري عرب الظلط، إعادة النظر في قيمة تعويضات المنازل بالنسبة لقرى شرق الظلط، إذ يرفض الأهالي أن يقيم المنزل بحوالي «1500» جنيه، إذ أن من حق الأهالي أن يجدوا ذات التعويض الذي حظي به متأثرو مشروع مروي وتعلية خزان الروصيرص، مع إمداد القرى بكافة خدمات الصحة والتعليم والكهرباء وشبكات المياه. ويقول خالد مصطفى محمد أحمد إن الأهالي وصلوا لمرحلة من اليأس بسبب سياسات حكومة الولاية والشركة، مما دفعهم لمخاطبة الحكومة في أعلى مستوياتها للتدخل حتى يكون المناخ موائما للاستثمارات الأجنبية، لأن تجاهل حقوق الملاك ستكون له إشارات سالبة على مجمل قضايا الاستثمار، كما أن عدم المساواة بين المواطنين سوف ينعكس سلباً في شكل غبن اجتماعي. ويقول الزبير الهادي مضوي عضو لجنة المتضررين من المرحلة الثالثة، إن الأهالي يشترطون توظيف عدد اكبر من أبناء المنطقة بالمشروع، وهو من الشروط التي وافقت عليها الشركة، اضافة الى اعادة النظر في هيكلة مدينة التوطين بالنسبة لقرى شرق الظلط وامدادها بالخدمات الاساسية، ومعالجة قضايا المسح للاراضي الزراعية في أمر الزيادة والنقصان. وناشد الزبير منظمات المجتمع المدني الوقوف مع اهالي القرى في قضيتهم العادلة، مطالبا العمد والنظار والادارة الاهلية بعدم الجنوح نحو الحلول الفردية، خاصة أن اللجنة قد تلمست بعض حالات التواصل بين إدارة الشركة والإدارة الأهلية، علما بأنه سبق أن جلس الى المدير التنفيذي دكتور فتح الرحمن التني الذي وعد بالايفاء بمطالب الأهالي، غير أنه لم ينفذ ما التزم به. وقال الزبير إن مواطني قرية ود الزبير الذين قاموا بحملة واسعة دعما لانتخاب والي النيل الأبيض، كانوا قد تلقوا أثناء البرنامج الانتخابي للوالي وعداً بتبني قضيتهم مع شركة السكر في حالة فوزه، والاهالي بالمنطقة مازالوا في انتظار ايفاء الوالي بوعده.