يعتبرمشروع سكر النيل الأبيض اكبر مشروع متكامل على مستوى العالم لما يحويه من صناعات مهمة مثل الايثانول الذي بنى عليه انسان المنطقة آمالاً عراضًا لكن سرعان ما تبخرت احلام المزارعين الذين نزعت اراضيهم ولم يعوضوا وفق ما وعدوا به فاصبح الحلم كابوسًا زعزع احلام المزارع البسيط الذى فقد آلاف الأفدنة من اجل المصلحة العامة حسبما اشتكوا ل «زووم» وقالوا إن لجنة التعويضات والتسوية مازالت تماطل فى تسليمهم حقوقهم المجزية. «زووم» استمعت لشكاوى المزارعين المتضررين من المشروع. كانت البداية مع الحاج موسى محمد «ود إزيرق» الذي أفادنا عن «200» فدان له في مشروع سكر النيل الابيض الواقع على الناحية الجنوبية للمشروع وتعهدت لهم الشركة بدفع «30%» أي ما يعادل «60» فدانًا ولكن لم يستلم حتى الآن أي شيء من تعويضات الأراضي التي مضى عليها اكثر من «3» سنوات و قاموا باعتبار أن الفدان يساوي «96» جنيهًا في السنة اى ما يعادل كيلتي عيش ومن المفترض ان تسلم 200/19 جنيه ولم يسلموا أيًا من تلك التعويضات وقد كنا فى العام نقوم بزراعة الفدان الواحد الذى ينتج مايعادل اضعاف ما منحنا من تعويضات نعتبرها غير مجزية فى السنة لذا نناشد رئاسة الجمهورية التدخل العاجل لحل قضيتنا فقد سئمنا من رئاسة المشروع واتحاد المزارعين الذى عجز عن انصافنا. اما المزارع محمد محمد زين فأوضح ان الارض التي بحوزته هي حيازة سعة «22» فدانًا و نسبة التعويض 20% من المفترض ان استلم 800 جنيه وهي لا تكفي أصبروا! متوكل بدوي مسؤول التعويضات عن مشروع سكر النيل الابيض عندما سألناه عن تعويضات مشروع النيل الأبيض اوضح أن المشروع قسم على اثنين شمال مصنع النيل الابيض وجنوب المصنع، ومن الناحية الشمالية تبلغ المساحة 33 الف فدان، وقامت شركة كنانة الزراعية بتأجير اراضي المزارعين للفدان الواحد بمبلغ 385 بزيادة 5% سنوياً وحكومة الولاية عينت ضابط تسوية مسؤول عن نزع الاراضي والتعويضات كالآتي 20% للاراضي ال «لوضع يد» أي الميري.. 40% لاراضي السجل 30% للاراضي الحكر وتم تسليم من اتحاد مزارعي مشروع سكر النيل الأبيض على الشيوع ومن الناحية الجنوبية صرف لاكثر من 98% للمواطنين ولكن لم يتم ترتيب الى حين التسليم الكامل بشهادات البحث في الايام المقبلة. وعبر زووم يناشد المتضررون والى النيل الابيض ووزير الزراعة بالولاية انصافهم.