سخر المؤتمر الوطني من التظاهرات التي حاولت تنظيمها احزاب المعارضة في ميدان ابوجنزير وسط الخرطوم امس الاول، مؤكد ان الحزب الشيوعي هزأ بها قبل ان يهزأ بها السودانيون والمؤتمر الوطني، -حسب تعبيره-. واعتبر المسؤول السياسي بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، نزار محجوب خالد، اية تظاهرات لا تساندها التيارات الاسلامية ستكون فاشلة، وقال ل»الصحافة»: «نتوقع ان تستمر المظاهرات لكن يجب ان تكون وفق القانون والدستور». واضاف نزار محجوب ان اي حديث عن تظاهرات لاسقاط النظام سيكون غير موضوعي، وسخر من تظاهرة المعارضة بميدان ابوجنزير وقال «ان قوامها 17 نفرا.. جمل وبغلتين»، واشار الى ان السكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد سخر من قادة احزاب المعارضة بكتاباته على ورقة «حضرنا ولم نجدكم» وذلك قبل ان يسخر منها الشعب والمؤتمر الوطني». وقطع مسؤول المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بأن اية تظاهرات لا يقف وراءها الاسلاميون ستكون فاشلة، وقال ان الثورات الناجحة في تونس ومصر وليبيا وراءها التيارات الاسلامية. واضاف انه حتى انتفاضة ابريل كان وراءها الاسلاميون. وتابع «اية ثورة ضد النظام ستكون مضادة للناس». المعارضة تعزو فشل التظاهرة لاحتلال الأمن ميدان ابوجنزير الخرطوم: الصحافة استغرب قيادي في تحالف أحزاب المعارضة، منع السلطات الأمنية منسوبي الأحزاب من التجمع السلمي في ميدان أبوجنزير وسط الخرطوم امس الاول، واصفاً ذلك بالأمر الغريب، وقال إن ذلك يتعارض والدستور الانتقالي لعام 2005. وعزا الأمين السياسي في حزب المؤتمر الشعبي، عضو تحالف قوى الاجماع الوطني، كمال عمر في حديث ل «الشروق» فشل التظاهر إلى احتلال الأجهزة الأمنية لساحة الاحتشاد في الميدان. وقال عمر إن التحالف قيم الأمر وعازم على إيجاد خطط بديلة لإيصال رسائلهم السياسية. وأوضح القيادي بالشعبي أن المعارضة ستلجأ خلال الفترة القادمة إلى منابر تكون متفرقة هذه المرة، وذكر من بينها الاحتشاد على مستوى الأحياء في المدن الكبيرة في مختلف ولايات البلاد. وزاد «إن الأحزاب متمسكة بالخروج للشارع للتعبير عن مواقفها السياسية». بالمقابل، قال المركز السوداني للخدمات الصحفية إن لجنة حقوق المفصولين طالبت كافة منسوبيها بتوخي الحيطة والحذر التام وعدم الالتفات إلى الأصوات التي تنادي بالخروج إلى التظاهرات والمسيرات. ونقل المركز عما قال إنه بيان للجنة إن هذه الأصوات تريد استغلال المفصولين لمكاسبها ومكايداتها وتصفية حساباتها السياسية الخاصة مع الحكومة. وكشف البيان عن استجابة الجهات ذات الصلة لقضايا المفصولين والجلوس معهم بجانب مشاركتهم في آلية مقترحة تنعقد الأيام القادمة. وأضاف البيان أن المفصولين جربوا تلك الأصوات التي تنادي بالتظاهرات والمسيرات، وأكد أنها كانت خصماً على القضية، وأشار إلى تجاوب كافة الجهات ذات الصلة مع قضايا المفصولين.