من المهم ان يفهم السيد والي ولاية القضارف ان السياسات التي ينتهجها قادة المؤتمر الوطني بمحلية الرهدالحواتة ستضر ضرراً بليغاً ببرنامج حزبه الانتخابي ومصداقيته امام جماهير الولاية بصفة عامة وسكان مدينة الحواتة بصفة خاصة ، فقد راجت معلومات حول طريقة ادارة السلطات هناك لمسألة الكهرباء وتوزيعها بعدالة على الاحياء السكنية ، وهي طريقة غير عادلة.. فليس من المعقول ولا المقبول ان تتم انارة منازل ثلاثة اشخاص دون العالمين في الوقت الذي يمكن معه انارة اربعة احياء كاملة تضم آلاف السكان والاسر وطلبة المدارس ، ان ما يوحي بان المسألة مرض عضال لا يمكن علاجه الا بالإقالة ان الاشخاص المفترض رعايتهم لمصالح السكان هم عينهم من يتكلمون امام السكان المحتجين بوقاحة زاعمين ان الكهرباء ستصل الى الاحياء عما قريب ، ان الكهرباء وصلت وتم تمريرها ( لتتجاوز ) سكان الاحياء ويتم توصيلها لافراد في مسلك متخلف يوحي بالرجعية والانانية وحب الظهور على الناس واشعارهم بالدونية ، ان والي ولاية القضارف مطالب بتكوين لجنة تحقيق حول كهرباء الحواتة ومحاسبة المتورطين في اثارة الفتنة وسط السكان عبر سياسة الخيار والفقوس ، ان كرم الله عباس الشيخ شخصية متزنة وعادلة نحن نعرفها منذ فترة ليست بالقصيرة و هو مسؤول عن رعيته في الحواتة باعتباره الوالي وهو مسؤول عن سلوكيات منسوبي المؤتمر الوطني باعتباره رئيس الحزب بالولاية وبالتالي تقع عليه المسؤولية الكاملة تجاه معالجة موضوع كهرباء الحواتة بحيث يتم فوراً ايصال التيار لكافة المنازل دون فرز . ان احياء مدينة الحواتة التي ظلت تعاني من الظلام لعقود يجب ان تتم انارتها طالما ان الكهرباء توفرت والاعمدة مدت ويوجد المزيد منها بطرف سلطات محلية الرهدالحواتة ، في السابق تم الاتفاق على انارة خمسة احياء وزيدت اربعة احياء اخرى الى الخطة ولكن في واقع الامر تمت انارة عدد صغير من البيوت بالاضافة الى منازل من طغوا في البلاد ، نعم ان سياسة الخيار والفقوس لا تصلح في مدينة الحواتة فالسكان كلهم اهل واصهار ومن العيب ان يتم التمييز بينهم كما ان سكان الحواتة صوتوا في الانتخابات السابقة لصالح حزب المؤتمر الوطني بلا مقابل سوى انهم آمنوا ببرنامج الحزب وصدقوا الوعود حول التنمية والكهرباء ..واليوم ينظرون الى الكهرباء وهي تمر فوق مساكنهم مر السحاب دون ان يتمتعوا بخدماتها لانها تذهب مباشرة الى منازل مجموعة محدودة نحن نتوقع تحركاً سريعاً من الوالي تجاه ما يحدث بالحواتة والى جانب الكهرباء توجد العديد من المشكلات بالحواتة فاحد احياء المدينة الذي يتمتع بكثافة سكانية تضاهي عدد سكان اربعة احياء لا توجد به مدرسة للبنات حتى هذه اللحظة فهل ستقوم حكومة الولاية بتنفيذ برنامج التنمية المبشر به بعد الألفية الرابعة ؟