نفت الحكومة بشدة اتهامات وردت في تقارير أمس، بوجود سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «السي اي اي»، ب 66 دولة ضمنها السودان، وأعتبرت الأمر جزءا من الحملات الاستهدافية ضد البلاد لتعكير صفو العملية الانتخابية. ودحض وزير العدل عبد الباسط سبدرات في حديث ل «الصحافة» الاتهامات التي أوردها محققون دوليون بوجود سجون اميركية سرية بالسودان، تمارس فيها أشد وسائل التعذيب المروعة ضد متهمين بالضلوع في أنشطة ارهابية ومعارضين لدول موالية لواشنطن، وتساءل الوزير عن مدي عمق العلاقة التي تربط السودان بأمريكا حتى تنشئ الاخيرة سجونا لها في بلد تتهمه بأنه أحد الدول الراعية للارهاب. وتابع «كيف لها ان تأتمنه على ذلك في هذه الحالة»؟ واعتبر الامر برمته جزءا من الحملات الاستهدافية ضد السودان مقصود منه التشويش على الانتخابات، وقال إن ذلك حديثا عاريا من الصحة. وكانت تقارير نشرتها صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية أمس، ذكرت أن دراسة أعدها فريق من المحققين الدوليين، اشارت إلى وجود سجون سرية تتبع لوكالة الاستخبارات المركزية في نحو 66 دولة عربية وافريقية من بينها السودان، تستخدم فيها وسائل تعذيب مروعة ضد من تتهمهم بتنفيذ عمليات ارهابية، وقالت ذات الدراسة ان أربعة من المحققين قدموا أدلة دامغة وموثوقة بعد تحريات مكثفة عن وجود تلك السجون، وبدأ المحققون فعلاً في اجراء عمليات تحقيق ومسح بالدول المعنية حيث استجابت بعض الدول لتلك العمليات ورفضت الأخرى المثول للأمر.