٭٭ يعيش الهلال مشكلة معقدة تتمثل فى أن معظم نجومه الكبار « وصلوا الحد » بسبب « الاستهلاك المستمر- أي اللعب المتواصل» الشئ الذى أوصلهم لمحطة الاكتفاء وهم مازالوا فى سن تسمح لهم بمواصلة العطاء فالسداسى » هيثم مصطفى - عمر بخيت - علاء الدين يوسف - المعز محجوب - حمودة يشير - مهند الطاهر» ظلوا يسجلون حضورا دائما فى الملعب لفترة تتجاوز العشر سنوات وهذا بالطبع له أثره الكبير على اللاعب نفسه، اذ أن مردوده ومع كل يوم جديد سيقل ويضعف، ولأن هذه المجموعة تمثل ركائز فى تشكيلة الهلال بالتالى فان اهتزاز أي عنصر منها سيكون أثره السلبى كبيرا وواضحا على الفريق ونتائجه هذا من ناحية، ومن أخرى فان البدلاء بعيدون عن الأصل والسبب فى ذلك ان المدربين الذين تعاقبوا على الهلال أهملوا صناعة وتجهيز بدلاء وقد وضحت خطورة هذه الجزئية بجلاء بغياب اللاعب مساوى، وجميعنا تابع التخوفات و الجهد الذى بذله الكثيرون من أجل مشاركة هذا اللاعب فى لقاء القمة الأخير، وسيتكرر هذا الموقف ويزداد الأمر حرجا وسوءا فى حالة أن يتوقف أي من الثلاثى « هيثم - عمر بخيت - المعز »، وبالطبع فمن الوارد والمؤكد أن يتوقف اللاعب لأي سبب « اصابة - ظرف اجتماعى - ايقاف - مرض » . مشكلة الهلال ليست فى مدربه ميشو بل فى اعتماده كليا على مجموعة معينة من اللاعبين و فقدانه للبدلاء الذين يمكن أن يؤدوا المهمة فى حالة غياب الأصليين ومما يزيد هذه الأزمة تعقيدا أنه لا يوجد حل « سريع » لمثل هذا النوع من الخلل لأن أي حل يحتاج لفترة زمنية ولأن التنافس مستمر « داخليا وخارجيا » فيبقى من الصعب الخروج من هذا الوحل. ٭٭ من الخطأ أن يعتمد نادٍ كبير فى قامة الهلال على ثلاثة أو أربعة لاعبين فقط ومن غير المعقول أن يتأثر الفريق كله بغياب لاعب أو اثنين أو حتى أربعة. ٭٭ المريخ يجنى ثمرة ليبيا ٭٭ وان كان فريق المريخ الحالى جيدا ولياقته مكتملة ونجح فى الجلوس على الصدارة مبكرا بعد أن هزم نده التقليدى بهدف « واحد فقط » وان كان المدربون قد أشادوا بلياقة نجومه ودللوا على ذلك بتفوقه من حيث اللياقة البدنية فى المباراتين اللتين أداهما أمام الهلالين « أم درمان وبورتسودان» وان كانت جماهير المريخ تتباهى بفريقها الحالى وتراهن على نجومها فان كل ذلك مرده للمعسكر الاعدادى الذى أقامه الفريق بمدينة السادس من أكتوبر بمصر و الرحلة التى قام بها الفريق الى ليبيا وهى التى أكملت الفترة الاعدادية الأولى وبعد أن وضح مدى استفادة نجوم المريخ من الرحلة الأخيرة « كما أكد على ذلك اللاعبون أنفسهم وأعضاء الجهاز الفنى والزملاء الصحافيون الذين رافقوا البعثة » فيبقى بل يستوجب على الزملاء الذين هاجموا المعسكرين ووصفوهما بالفشل وتنبأوا للمريخ بالتعثر وقالوا انه سيدفع الثمن فعلى هؤلاء أن يعترفوا بأنهم أخطأوا وتسرعوا فى اصدار حكمهم وبعد ذلك يقدموا اعتذارا لمجلس المريخ لأنهم انتقدوه بطريقة وصلت مرحلة « الاساءة والشتيمة »، ووصفوا قراره بالخاطئ والعشوائى . فهاهو المريخ يجنى ثمار رحلة ليبيا . فالعدالة المهنية والتعامل الأخلاقى تفرض عليهم الاعتذار لأنهم كانوا سيهاجمون المجلس ان جاءت نتائج الفريق سيئة ومادام أن الناتج ايجابي فيبقى من الواجب عليهم أن « يقولوا حاجة ». ٭٭ فى سطور ٭٭ يتفوق المريخ فى أنه يملك فريقين أى منهما يمكن أن يؤدى المهمة ويحقق المطلوب وهذا ما سيعينه فى هذا الموسم . ٭٭ سر نجاح فريق المريخ وقوته تكمن فى المدرب الألمانى « ويلى كروان » ويتضح ذلك من خلال سيطرة المريخ على الجزء الأخير من المباراة واحرازه للأهداف فى الزمن القاتل « أبقوا عشرة عليه ». ٭٭ ورد خبر فى صحيفة الهلال صبيحة يوم المبارة فحواه اشادة بحكم مباراة القمة الدولى الفاضل أبوشنب وأمس الأول هاجم السيد رئيس الهلال تحكيم المبارة !!!!!!!؟. ٭٭ وان كان لنا تعليق فاننا نؤيد ما جاء فى الصحيفة وهنا نسأل الى متى نعلق بفشل الاداريين والمدربين واخفاق اللاعبين على شماعة التحكيم . ٭٭ أنصار المريخ مطالبون بالحضور المكثف لمساندة الفريق فى مباراة اليوم أمام أهلى شندى ذلك حتى يعوضوا فرق دخل مباراة القمة . ٭٭ أين الغرابة فى حضور الأخ الأمين البرير لنادى الهلال أليس هو رئيس مجلس ادارة النادى فهم يقولون « البرير يزور نادى الهلال ويقتحم التدريب». ٭٭ لاعب المريخ المغربى عبد الكريم الدافي يمارس الأنانية بطريقة قد تشكل ضررا على الفريق فهو يتعمد عدم التعاون مع زملائه ويتمادى فى المراوغة غير المجدية ولا حتى المطلوبة « أول بأول ياكابتن ». ٭٭ مازالت الأوضاع فى الشقيقة مصر غير مستقرة ونشاط معظم الأندية متوقف بالتالى لا نراها مناسبة لاستضافة معسكر المريخ . ٭٭ بدلا من الحديث عن عدم صحة قانونية مشاركة الحضرى واهدار الأموال فيها ومحاولات صرف أنظار الجمهور عن الهزيمة وامتصاص غضبه والتلاعب بأعصابه والضحك على عقوله، فعليهم أن يبحثوا مشاكل الفريق.