كثيرون عمدوا إلى تبخيس الفوز المستحق للأحمر الوهاج على (أبو الهل) او هلال الملايين كما يحلو لجماهيره، وبعيداً عن كل الحسابات وبعد ان تحول الجميع الى محللين ومختصين قالوا ان المباراة لاترقى الى المستوى وان الفريقين ظهرا بمستوى مخجل وانها أسوأ قمه فى تاريخ الكرة السودانية على الإطلاق « وووو ....» ، ولكن تبقى الحقيقة ثابتة بغض النظر عن شكل المباراة ان المريخ حصد الثلاث نقاط وهى الأهم، وان الملايين من الأهلة بالطبع تجرعوا طعم الهزيمة الحارق مهما حاولوا تبخيس الفوز فقد قطع «سكواها» الألسن الزرقاء. لماذا يحاول البعض مصادرة نشوة الإنتصار من القاعدة المريخيه أليس من حق جماهير المريخ ان تحتفى بالفوز وان تفرح وان تعبر عن إنتصار فريقها على نده التقليدى ابو الهل وان كان «جنازة بحر»، اليس من حقها ان تفرح مادام «الطابور الخامس» فى الهلال غمرته البهجه لهزيمه فريقه كما ورد على ألسنه الأهله، فلماذا تريدون ان تحتفى جماهير المريخ بصمت بإنتصار فريقها المستحق، نعم المستحق، لان الهلال كان مستواه مهزوزاً أكثر من المريخ، والفرص التى وجدها اكثر من الأزرق، نعم تفوق الهلال على المريخ فى عدد البطاقات الملونة والمخالفات التى إرتكبها لاعبوه. أثبت الهلال انه بدون جمهور لا يستطيع ان يفعل شيئاً والشواهد كثيره لخسارته خارج ملعبه، مما اثبت تماماً نظرية المقبرة التى تحطمت «بخماسية» مازيمبى انها تعتمد على «ارهاب» جماهيره وإضعاف الخصوم بأساليب معروفه ومتكرره فى مدرجات الهلال و»نعش الحضرى» المشهور اصبح سمه ملازمه فى «المسخرة». نعم لم يعجبنا مستوى القمة ومايعنينا فريق «المريخ» فلم نسعد بالصورة التى ظهر بها، وكانت دون الطموح ونطالب لاعبيه وجهازه الفنى برفع المستوى الذى يرضى تطلعات الجماهير. ظهرت القمة باهته لأنها افتقدت لروح المنافسه الحقيقية ولم يحترم اللاعبون «المشاهدين» ولعبوا كأنهم فى تمرين، نعم كان دافع الفوز موجوداً فى الفريقين ومهما كانت الظروف والمتغيرات تظل النديه بين المريخ والهلال قائمه ، ولكنهم ارادوا تحقيق ذلك بأقل مجهود، وتبقى الحقيقة قائمة ايضاً ان المريخ كان افضل «السيئين» وحسابياً استحق الفوز لأنه افضل من الهلال ولذلك دعوا جماهيره ان تحتفل وان تفرح، والسؤال الموضوعى اذا كان الوضع معكوساً وإنتصر الهلال وكانت المباراة بنفس معطياتها، هل سيدعى الهلالاب أنهم فى حالة حداد على مستوى فريقهم ولن يحتفلوا بالفوز، ويقينى ان الحضرى لو ادخلها لوحده فى مرماه لمانامت الخرطوم ولخرجت الجماهير الهلالية واحتلت الشوارع فرحاً حتى الصباح ولما إلتفت احد لمستوى الفريق المهزوز والمخجل. محمد جادين