ودعت كلية الفنون الجميلة والتطبيقية امس بمبانى الكلية وفد طلاب الدفعة «67» المشاركين فى اعمال التوثيق لمشروع سدى أعالى عطبرة وستيت ضمن برنامج الدراسات الميدانية الذى تشرف على تنفيذه وحدة تنفيذ السدود بمشاركة 80 طالبا من مختلف أقسام الكلية . د. عمر درمة عميد الكلية أشار الى الدور الكبير الذى تقوم به الكلية تجاه المجتمع، وقال ان مساهمة الكلية فى توثيق المناطق المتأثرة بقيام السد يأتى مكملاً للتجارب السابقة فى سد مروى وسد الروصيرص، وأشاد درمة بالدعم الكبير الذى تلقته الكلية من وحدة تنفيذ السدود لنجاح هذه التجارب مؤكداً أنها تجربة رائدة فى التوثيق بالفرشاة والألوان لواقع حياة المتأثرين، داعياً مؤسسات الدولة ومشروعات التنمية الكبرى بالبلاد أن تستفيد من تجربة التعاون القائم ما بين الوحدة وكلية الفنون الجميلة ، وقال: «ان الباب مفتوح لمثل هذه المبادرات». من جانبه، أكد خالد عثمان مدير ادارة الاعلام بوحدة تنفيذ السدود ،ان عملية التوثيق تستهدف المناطق التى سوف تغمرها المياه بعد اكتمال السد، مشيراً الى أهمية التوثيق بالرسم والتلوين باعتباره من الأدوات الهامة فى حفظ التراث والحياة العامة بتلك المناطق . وأشاد محمود بدور جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ومساهمتها فى ربط الطلاب بالمجتمع وحثهم على الانفعال الايجابى تجاه قضايا التنمية الكبرى بالبلاد. وأشار الى أن الدراسة الميدانية لطلاب كلية الفنون هى بداية التوثيق لهذا المشروع التنموى الهام الذى سوف يحدث نقلة كبرى لمواطنى شرق السودان ، والذى سوف تتبعه دراسات أخرى فى مجالات التاريخ والفلكلور والحياة الاقتصادية والاجتماعية ورموز وأعيان المنطقة حتى تكتمل حلقات التوثيق والتى بلغت فى مشروع سد مروى «25» كتاباً علمياً رفدت به الوحدة الطلاب والباحثين والجامعات والمكتبات العامة بالبلاد. يذكر أن البرنامج التوثيقى ورحلة الدراسات الميدانية تشتمل على ليالٍ ثقافية ومعارض تشكيلية بولايات القضارف وكسلا بمشاركة عدد كبير من الفنانين والمبدعين.