اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، ان طائرات الحلفاء بدأت العمليات لوقف هجوم القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي على مدينة بنغازي ، التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة، وتمكنت طائرات حربية فرنسية بالفعل من تدمير اربع دبابات ليبية في غارات جوية الى الجنوب الغربي من مدينة بنغازي . وزحفت قوات القذافي صباح أمس نحو مشارف بنغازي التي يقطنها نحو 670 ألف نسمة فيما بدا انها محاولة لاجهاض التدخل العسكري الغربي بعد اجتماع لزعماء غربيين وعرب في باريس. وقال الرئيس الفرنسي عقب اجتماع له مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وقادة اخرين في باريس «لقد كان القرار الذي اضطررنا لاتخاذه خطيرا،»قررت فرنسا الى جانب شركائنا العرب والاوروبيين وامريكا الشمالية لعب دورها امام التاريخ.» وقال ساركوزي عن الاجتماع «المشاركون اتفقوا على ان يتخذوا كل السبل الضرورية خاصة العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة. «وهذا هو السبب الذي من اجله وبالاتفاق مع شركائنا ستتصدى طائراتنا لاي عدوان تقوم به طائرات العقيد القذافي ضد سكان بنغازي. وقال ساركوزي ان العمل العسكري من الممكن ان يتوقف في أية لحظة اذا ما اوقف القذافي هجومه. من ناحيته، حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس، الزعيم الليبي من ان المجتمع الدولي سيتحرك على وجه السرعة لحماية المقاومين الليبيين من عدوانه اذا لم يتوقف العنف. وقال اوباما، اثناء ظهور مشترك مع الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف «طالب المجتمع الدولي بوقف فوري لاطلاق النار في ليبيا بما يتضمن انهاء كافة الهجمات على المدنيين.» واضاف «وقد كان توافقنا قويا وعزمنا واضحا،يجب حماية الشعب الليبي واذا لم تتحقق نهاية فورية للعنف ضد المدنيين فان تحالفنا مستعد للتحرك والتحرك على وجه السرعة.» اما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال لمراسلي التلفزيون البريطاني بعد اجتماع للقوى العالمية في باريس «العقيد القذافي هو سبب حدوث ذلك فقد كذب على المجتمع الدولي ووعد بوقف اطلاق النار لكنه انتهك هذا الوقف.» وقال كاميرون «انه مستمر في ارتكاب فظائع في حق شعبه ولذلك حان الوقت للتحرك. ويجب ان يكون التحرك سريعا . ويجب ان نفرض ارادة الاممالمتحدة وينبغي الا نسمح باستمرار مذبحة المدنيين».