الخرطوم : الصحافة برزت للسطح العديد من الظواهر الاجتماعية المناهضة للموروث الثقافي والاجتماعي لاهل السودان وظلت الجامعات الوطنية بمثابة حاجز الصد الاول للمفاهيم الثقافية للمجتمع غير ان سوح الجامعات لم يعد سيرته الاولى اذ باتت اماكن النشاط الطلابي ومراكز تجمع الطلاب نقطة انطلاق للعديد من الظواهر الوافدة التي ظل يناهضها الطلاب ، فهل ما تشهده تلك الميادين جاء نتيجة طبيعية لحالة الانفتاح القهري ؟ ام ان الضغوط الاجتماعية والاقتصادية قضت على اسباب المناعة لتغدو شريحة الطلاب قابلة للتلوث الثقافي والسلوكيات الوافدة في وقت باتت فيه الفضائيات هي الشريك الاكثر ارتباطا بالشباب ؟ الصحافة رصدت بعض تلك الظواهر كأن تجد احدهم وقد امسك بيد زميلته وهو يحدق في عيونها امام الملأ وقد تجد طالبا وطالبة قد نأيا بعيدا وعيناهما على الجوال لا يكادان يحسان بالآخرين، ويشير البعض الى ان الجرأة وصلت الى تبادل الصور الفاضحة كما قال احدهم .. الصورة التقت مجموعة من طلاب الجامعات لمناقشتهم في الامر. يقول الامين احمد وهو طالب بجامعة النيلين اجتماع قال ان هنالك فرقاً في سلوكيات الطلاب بين الامس واليوم فالطالب امامه العديد من التقنيات ومن اسباب التواصل مع الآخرين وربما كانوا من خارج الحدود واعترف الامين بوجود العديد من الظواهر الاجتماعية السالبة والدخيلة في وقت تجاوزت فيه شريحة الطالبات المفاهيم الاجتماعية ووصلت مرحلة من التحرر غير المحبوب كأن تدع احداهن يداها يعبث فيهما احدهم او ان تشاركه الجلوس في مقعد يكفي بالكاد لاحدهما ذلك يعني ان الصور غير المرئية ربما تكون كارثية مشيرا الى ان انزواء الطالب والطالبة لوحدهما يعطي انطباعا سالبا. وتأسف الامين على غياب القيم التي كانت تحكم طلاب الامس اذ ظل الطالب يراعي الله والدين وقيم المجتمع في علاقته مع زميلاته الطالبات بينما نجد طلاب اليوم يأتون للجامعات اكثر سطحية ويرون في الجامعة فترة من ملء الفراغ مع الفتيات .وخلص الامين الى ان السبب في حالة السقوط القيمي هو الفضائيات وسبل الاتصال الحديثة . اميرة زكريا طالبة بكلية التجارة بجامعة النيلين قالت ان الانفتاح الراهن الناجم عن تدفق الوسائط الاعلامية وما واكبه من تراجع للقيم التربوية والاسرية وعدم وجود الرقابة اسهم في التحرر الراهن، مشيرة ان من اهم مقومات التحرر ترك احدى الخصال في وقت كانت الاسر تحظر على بناتها الجلوس بحرية امام الاهل وابناء الاسرة ومن الظواهر التي تدل على تراجع دور الاسرة انه يمكن للفتيات الخروج من المنازل بلبس خليع غير مقبول وقد تنجح البنت في الاحتيال على ابيها او امها بان لا غبار على ما ترتديه من لبس كما ان الانفتاح الناجم عن التواصل مع العالم ادى لبروز حالات من الانحراف ابسطها الزواج العرفي. علي بشير يدرس المحاسبة بجامعة السودان قال ان التكنولوجيا والفضائيات والشبكة العنكبوتية اسهمت في اندياح ثقافات وافدة واشار علي بشير الى ان الطلاب الذين يعاملون الطالبات كاخوات باتوا قلة منتقدا سلوكيات وازياء بعض الطالبات اللائي قد يرتدين من الملابس ما يخاطبن به غرائز الشباب كما ان ميوعة بعضهن تضعف الشباب وطالب علي بشير بضرورة الفصل بين الطلبة والطالبات في الكليات وقاعات الدرس، ويرى بان نظام الداخليات المعمول به والقائم علي دفع الرسوم تضطر بعض الفتيات للبحث عن سبل تتمكن من خلالها على الايفاء بالرسوم وشدد علي الامين على ضرورة نشر الوعي الديني بين الطلاب