يصنف الزي القومي السوداني كاحد ابرز الخصوصيات فالثوب النسائي السوداني معروف على نطاق العالم مثله مثل الساري الهندي وكذا عرفت الملابس الرجالية السودانية فالجلابية والعمامة ابرز هويات السوداني بالمهجر واذا كان اهل السودان قد عرفوا ببعض المفردات اللغوية مثل ( زول) فان لف العمامة على الطريقة السودانية اسلوب فريد ، في الآونة الاخيرة شهد الشارع السوداني تغييرا ملموسا اذ تراجع الزي الوطني فقد بدأ الثوب النسائي يتراجع على استحياء وكذلك الجلابية السودانية التي تراجعت امام الزي الافرنجي وسواء كان السبب هو تراجع اسعار الملابس الجاهزة او غيره فالشاهد ان الذوق السوداني نحو الملابس بدأ يتشكل من جديد . يقول بابكر نور الدايم (59) عاماً قال ان الزي السوداني صار مرتبطاً بالاقاليم وبرغم موافقته على ان الزي يحدد هوية صاحبه خارج الوطن اضافة الى اتصافه بالراحة فهو جميل الا ان الزي الوافد بدأ ينتشر مستدلا بان اجيالا من الذين تجاوزا الخمسين باتوا يرتدون المستورد ويصف بابكر هذه المجموعات بانها تعاني من المراهقة المتأخرة مطالبا اياهم بمراجعة مواقفهم اما بالنسبة للفتيات فاصبحن يرتدين الملابس الخليعة خاصة طالبات الجامعات وذلك وفقا لرأي بابكر يعود لضعف شخصيات اولياء الامور مطالبا بمراقبة الفتيات، ويرى بان تلك المراقبة مسئولية مشتركة بين الدولة والاسرة بهذا الحد من الظواهر السالبة التي يرى انها ظواهر قبيحة بكل المعاني . بابكر اشار الى ان الذي يرتديه الشباب وما يعرف بالسيستم فيرجع ظهوره الى الولاياتالمتحدةالامريكية وكان يرتديه الشواذ مطالبا بوضع تشريعات تعاقب بصورة رادعة كل من يرتدي تلك الملبوسات التي انتقلت عبر الفضائيات الغربية خاصة ان تلك الفضائيات باتت تشكل خطرا علي المجتمعات الاسلامية. المواطن محمود سبت سالم قال انه ليس للزي جنسية معينة غير ان هنالك زيا مناسبا لاي سن مناسبة ومشكلة الزي في السودان منحصرة في الناس بصورة عامة ،مشيرا لما يسمى بالزي غير المحتشم وهو متوفر بالسوق وباسعار اقل تكلفة من التفصيل ويدخل للبلاد عبر رخص استيراد من الدولة ويمر عبر المواصفات وهو مجاز من الجهات المعنية كما ان الاقمشة المتوفرة بالسوق غالية وكذلك التفصيل ما يدفع بالمواطن لشراء الجاهز. وتشير حنان عبدون وهي موظفة باحدى المؤسسات الى ان الزي يعتمد على الاذواق ودائما ما تجد ان المجتمع السوداني غير راض عن زي الفتيات برغم ان غالبية الفتيات يرتدين العباءات وانتقدت حنان شريحة الشباب الذين باتوا يشاركون الفتيات في بعض الملبوسات خاصة ما يسمى ( بالتي شيرت) كما ان هنالك بعض الشباب الذين يحاولون تقليد نجوم المجتمع في ازيائهم لارضاء انفسهم . وقال بحر الدين آدم انه يأسف لوضع الشارع السوداني حاليا وما يراه يوميا من ازياء نسوية فاضحة وهو زي لا يمت للمجتمع السوداني بأية صلة ما يجعل المرء يشمئز من تلك الملبوسات والجنسين ادخلوا ملبوسات وبالاحرى سهلوا على الاجنبي اللبس المبتذل والمؤسف وفقا لبحر الدين ان المجتمع يعول على فئة الشباب في النهضة وفي التكريس للمفاهيم السودانية السمحة مناشدا ذوي الاختصاص اعادة النظر في ما يدور بالشارع العام والعمل على حجب كل ما هو قبيح لان اهل السودان اهل تقابة وقرآن ونعمل على ان لا يسلط الله علينا الاشرار. سمية الازرق الخبيرة الاجتماعية قالت للصحافة ان المشكلة الحقيقية هي عدم حرص الشباب على الارث الثقافي في الزي القومي والشباب باتوا يعتمدون في الثقافة على الفيس بوك ويمكن لهذه الثقافة ان تمدهم بما هو صالح وطالح مشيرة الى ان الشباب من الجنسين ميالون للمحاكاة دون معرفة وبالتالي ظهرت اشياء غريبة وتقليعات جديدة والسبب الثاني يرجع لاولياء الامور الذين يتعاملون مع الابناء بحالة من اللامبالاة ويتجاهلون مقولة ان المظهر هو عنوان الجوهر ما يتطلب من تحمل المسئولية في وقت ترى فيه بعض الفتيات ان الثوب النسائي اصبح مكلفا وغير عملي في حين ان الازياء التي يلبسنها مكلفة ويمكن للواحدة ارتداء الفستان لسهرة واحدة فقط . واشارت سمية الى ان الازياء الغربية لا تتناسب مع طبيعة واجواء السودان ما يتطلب اعتماد الثوب السوداني والحرص على ان يأتي اسلامياً