*لان محاكمته اذا تمت فيها فائدة لاتقدر بثمن... فمنها سنكتشف الكثير من الاسرار عن الطرق والوسائل والاساليب (الشيطانية) التي مكنته... ومكنت من شابهه من (المجارمة) من الفتك بشعوبنا ونهب ثرواتنا الوطنية... وكلها جرائم متشابهة سترها نظام بن علي وحسني مبارك وامثالهم... للسيطرة على كل مفاتيح الاقتصاد... فتفتحت الابواب للفساد والافساد والسلب والنهب تحت حماية (الرئيس وحرم الرئيس وابناء وبنات الرئيس)... وماتم كشفه حتى الآن تحت اضواء الثورة الشعبيه فهو جزء يسير من حبكة القصة... أما الاخطر فهو مايمكن أن تكشف تفاصيله (المحاكمة العلنية) بانتزاع الاعترافات من افواه كل من شارك في الجريمة... بشهادة البنوك التي جمدت ودائع الرؤساء وعائلاتهم... ومتى ماتم ذلك واستردت الشعوب ثرواتها المنهوبة فانها ايضاً تكتسب الوعي اللازم لقفل كل ابواب (التمكين السياسي الاقتصادي) المفضوح... وتسترد عافيتها بالديموقراطية والحكم الراشد المرتجى. *ففي مصر فاحت فضائح آل حسني مبارك... فالشاطر جمال والسماسرة هم (ابطال) صفقة الغاز لاسرائيل على سبيل المثال لا الحصر ومن العمولات تضخمت (الارصدة البليونية)... وصال وجال الوزراء اصحاب الشركات والمقاولات تحت حماية الحزب... ونالوا (الاعفاءات والحصانات) ومن (فوق) من جمال الذي كان يجري تدريبه تحت اشراف السيدة الاولى شخصياً لاستلام الرئاسة... ولهذا فان المحاكمة ضرورية جداً لكشف فضائح اقطاب نظام مبارك المباد وتنظيف مصر من نفاياته السامة ولتحصين اجهزة الدولة والاحزاب والمنظمات ضد فايروسات الانحطاط الاخلاقي السرطانية. *أما محاكمة القذافي الفرد الصمد... اذا لم ينتحر أو يجد فرصة للهروب... فانها ستكشف للعالم خبايا لاتخطر على البال... فقد تعامل القذافي مع كل دول العالم... وكل الحكام... والكثير من الزعامات شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً باعتباره (القائد الاممي) صاحب (الرسالة) التي تنتظرها الشعوب جميعاً... وهو مطالب في (المحكمة) بكشف الحساب (والحسابات) لانها كانت علاقات مدفوعة الاجر وصفقات (محرجة) بينه وبين بعض الحكام الذين خذلوه في (زنقته) الراهنة... وبينه وبين بعض الاوساط الاعلامية هنا وهناك...وأهم من ذلك كله علاقات القذافي بامريكا والشئون (النووية) الخطيرة... حتى لايذهب بأسراره الرهيبة.