مباراة منتخبنا اليوم امام سوازيلاند تعتبر سهلة اذا نظرنا الى تواضع نتائج المنتخب الضيف فى هذه التصفيات والتى قبلها فالكرة فى سوازيلاند متأخرة جدا فى القارة الافريقية ولذلك نجد أن المنتخبات الافريقية التى توقعها القرعة مع منتخب سوازيلاند تسعد كثيرا بذلك وقبل أن تلعب معها تضع فى حساباتها ست نقاط وهى مجموع نقاط مباراتي الذهاب والاياب امام سوازيلاند ،ولذلك اقول إن القرعة خدمت منتخبنا بمثل ما خدمته فى التصفيات الافريقية قبل الماضية والتى اوقعته مع سيشل وموريشيوص فالطريق ممهد بصورة كبيرة امام منتخبنا للوصول الى النهائيات الافريقية بالجابون وغينيا الاستوائية العام المقبل . رغم تواضع نتائج سوازيلاند الا أن لاعبي المنتخب الوطنى اليوم مطالبون بتقديم كل ما عندهم لتحقيق فوز كبير من شأنه أن يفيد الفريق كثيرا فى مقبل المباريات خصوصا مباراتيه امام الكنغو وغانا . مدينة القضارف فى العشر سنوات الاخيرة تفوقت فى رياضة الكرة الطائرة واصبحت رقم واحد على مستوى الجمهورية وظل فريق ديم حمد هو ممثل السودان فى المحافل الخارجية ومعظم لاعبيه يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطنى ، هذا التطور الذى شهدته القضارف فى رياضة الكرة الطائرة لم يجئ بالصدفة وانما جاء نتيجة لعمل دؤوب ومجهود كبير قام به عدد مقدر من شباب المدينة . للمحافظة على هذا الانجاز الكبير الذى حققه الرياضيون بالقضارف والممثل فى ريادة وسيادة المدينة على مستوى السودان فى مجال الكرة الطائرة أرجو من حكومة الولاية بقيادة الوالي كرم الله عباس وابن المدينة الاستاذ عمر الحاج كابو رئيس الاتحاد السوداني للبراعم والناشئين والشباب أن يشرعوا فى تنفيذ صالة بمواصفات عالمية للكرة الطائرة والتى يمكن الاستفادة منها فى العديد من المناشط ( كرة السلة - كرة اليد - تنس الطاولة - الجمباز - الملاكمة - المصارعة - التاكوندو - الجودو ) . انشأ صالة دولية للكرة الطائرة بالقضارف سيقود الى المزيد من تحقيق الانجازات وسيشكل دفعة معنوية كبيرة لاولئك الشباب الذين قادوا العمل فى السنوات الماضية مما يعنى أنهم سيواصلون بشهية مفتوحة لأن المسؤولين يقدرون الجهد الذى بذل وفى نفس الوقت يؤكدون على انهم سيحافظون على هذه المكتسبات من خلال دعمهم لشباب الكرة الطائرة . فى السنوات الماضية نظمت الكثير من مهرجانات التكريم على صعيد الناشئين لا اود الخوض فيها، ولكن هنا اود أن أسجل اشادة باستاذين كريمين واعتقد انهما يستحقان التكريم الذى يليق بمقامهما الرفيع الا وهما الاستاذان فضل ابوعاصم وقريب الله الجعلي فمن الذى لا يعرفهما من الرياضيين فقد حفرا اسميهما باحرف من نور فى ملاعب الناشئين بام درمان والخرطوم فالرجلان كرسا وقتهما وجهدهما لعكس نشاط الناشئين بالروابط المختلفة يؤديان عملهما فى تواضع جم وباخلاق رفيعة يشاهدان ويتابعان المباريات بالملاعب ويرصدان النتائج وعلى الفور يقومان بنشرها عبر الصحف المختلفة والاذاعة القومية. وانا شخصيا تعرفت على الاستاذ فضل ابوعاصم من خلال رسائله لبرنامج عالم الرياضة بالاذاعة القومية ذلك منذ الصغر وبعد مرور سنوات وسنوات ومن خلال عملي تعرفت اليه عن قرب وايضا زميله قريب الله الجعلي ووجدت ان معدنهما أصيل من خلال ايمانهما بالرسالة التى يؤديانها لذلك أرجو من القيادة الجديدة للبراعم والناشئين والشباب بولاية الخرطوم وكذلك الاتحادية أن يكرما هذا الثنائي الذى يستحق وأن يتم ذلك بعيدا عن الضجة التى ظل يفتعلها البعض والتى استفاد منها من استفاد دون أن يفعل شيئا .