وقال بيان للشرطة إن صاروخاً «على الأرجح» مجهول المصدر أصاب عربة صالون «سوناتا» عند الساعة الثامنة من مساء أمس على بعد 15 كلم جنوبي مدينة بورتسودان. واضاف بيان للمتحدث الرسمي باسم الشرطة الفريق امام التهامي ان الصاروخ لم تحدد مواصفاته بعد، لكن فرقا من الولاية والمركز هبت الى موقع القصف وحرزت العربة «لفك غموض الحادث»، واشار الى وجود جثتين متفحمتين داخل العربة. واشار نائب والي البحر الاحمر صلاح سر الختم الى تشكيل مجلس تحقيق عاجل بالتنسيق مع الجهات العسكرية بجانب لجنة فنية، واكد انضمام فرق من وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن للجان الولاية. وقال مصدر رسمي بولاية البحر الأحمر إن لجنة الأمن بالولاية أبلغت الحكومة المركزية بالحادثة، وأوضح أن وزيري الدفاع والداخلية اجتمعا ليلة أمس لبحث الاعتداء. ونقلت السلطات في الولاية العربة التي تم تدميرها بغية اخضاعها للفحص. وكان نائب رئيس المجلس التشريعي بالبحر الاحمر، نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية محمد طاهر احمد، قال ل»الصحافة» ان طائرات مجهولة اخترقت الاجواء السودانية قادمة من اتجاه البحر الاحمر وقصفت مدخل مطار بورتسودان عند منطقة «كلانايب» مستهدفة عربة صالون كانت تقل شخصين ما ادى الى مقتلهما في الحال، مؤكدا ان الجثتين تفحمتا تماما حتى انه لا يمكن التعرف عليهما. وكان مسؤولون سودانيون وأميركيون حملوا إسرائيل مسؤولية قصف قافلة في السودان في شهر يناير 2009 يعتقد بأنها كانت تحمل أسلحة إلى قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وتدمير 17 شاحنة. وتحدث وزير الدولة للنقل مبروك سليم حينها عن استهداف مهاجرين غير شرعيين ومقتل حوالي ثمانمائة شخص، وقال إن موكب سيارات يحمل أسلحة مهربة تعرض للقصف من طائرة مجهولة قرب الحدود السودانية-المصرية.