اعترف الأستاذ محمد يوسف آدم والي ولاية كسلا، بعدم قدرتهم على ترويض نهر القاش الذي يخلف خسائر فادحة كلما اجتاح المدينة قائلاً: «عندما يهجم علينا نسوى السبب وننتظر ستر الله». وأوضح آدم أنه لا يمكن التنبؤ بالمكان الذي يمكن أن يدخل منه هذا النهر إلى المدينة، حيث انكسر السد في الخريف الماضي بمسافة عشرين كيلومتراً عن كسلا وفي مكان لا يتوقع أحد أن ينكسر فيه، ولكن لطف الله سبحانه وتعالى نجانا من كارثة محققة. وقال الوالي في جلسة نظمتها رابطة أبناء ولاية كسلا بمنطقة مكةالمكرمة بالسعودية: «إن ولايته استطاعت جذب كثير من المستثمرين من خارج الولاية، وذلك بفضل المرونة التي يقوم عليه قانون الاستثمار الذي أعطى الولايات مساحة معتبرة من حيث الإشراف والتعاقد المباشر، والاستفادة الكاملة من المردود المادي الذي تكسبه الولاية من هذه المشاريع، إضافة إلى توطين الوظائف بهذه المشاريع الاستثمارية، بل وإلزام شركائنا في الاستثمار بأن يكون لأبناء المنطقة التي يقع فيها المشروع حظهم الوافر من الوظائف». وقال والي كسلا: «إنهم يعطون الأولوية القصوى لأبناء الولاية بدول المهجر في جميع المشاريع الاستثمارية الصغرى والمتوسطة والكبرى، إضافة لدخول قسم الاستثمار بالولاية في تخصيص شقق سكنية بالتقسيط المريح لأبناء الولاية المغتربين». وقال: «أفرغنا قلب كسلا الذي يضم منزل الوالي وبعض المباني الحكومية من أجل إقامة هذه العمائر السكنية». ومن جهته التقى محمد يوسف آدم بعدد من رجال الأعمال السعوديين الذين أبدوا رغبة أكيدة للاستثمار في الولاية ببعض المشاريع الزراعية التي تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.