إتفق الرئيس عمر البشير ونائبه الأول، رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على البدء في تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بشأن الوضع الأمني في منطقة أبيي اعتبارا من اليوم الجمعة. وعقدت اللجنة السياسية المشتركة بين الشريكين اجتماعا بجوبا امس، ورأس مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي صلاح عبدالله قوش جانب المؤتمر الوطني، فيما رأس وزير السلام بحكومة الجنوب باقان أموم جانب الحركة الشعبية. وقال رئيس اللجنة الإفريقية التابعة للإتحاد الإفريقي المكلفة بمتابعة تنفيذ إتفاقية السلام ثابو امبيكي للصحافيين عقب الاجتماع الرئاسي الذي انعقد اليوم بالقصر الرئاسي بجوبا أنه قدم تنويرا للاجتماع حول الجهود التي قامت بها اللجنة، خاصة فيما يتعلق بنتائج محادثات أديس أبابا بين الشريكين حول المسائل الأمنية مبينا أن اجتماعات أديس ابابا ستتواصل في الفترة من التاسع وحتي الحادي عشر من ابريل الجاري. ووصف أمبيكي الاجتماع الرئاسي بأنه جيد ومفيد وحقق تقدما كبيرا في العديد من القضايا موضحا أن البشير وسلفاكير وافقا على برنامج العمل الخاص بمحادثات اديس أبابا والمتعلق بالمسائل الأمنية والاقتصادية وقضية الديون. وأضاف أن اجتماع جوبا يأتي في إطار ما تم الإتفاق عليه بين الرئيس ونائبه الأول علي عقد اجتماعات الرئاسة بصورة دورية كل أسبوعين بالتناوب في كل من الخرطوموجوبا. وأعلن أن اجتماع الرئاسة القادم سيلتئم بعد أسبوعين في الخرطوم. واكد أمبيكي عقد اجتماع سيعقد في واشنطن مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدائنين في 15 ابريل الجاري بمشاركة وفد من حكومة السودان ووفد من حكومة الجنوب لمناقشة مسألة ديون السودان الخارجية والقضايا الاقتصادية بين الشمال والجنوب. وقال إن اللجنة الخاصة بتنفيذ إتفاق كادوقلي حول أبيي ستعقد اجتماعا لمناقشة رؤي ومقترحات الشريكين بشأن الوضع الأمني في منطقة أبيي وإستكمال عملية السلام والإستقرار بناءً على ما جاء في الإتفاق. من جانبه قال الفريق أول صلاح عبدالله قوش مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي رئيس جانب المؤتمر الوطني في اجتماعات اللجنة السياسية المشتركة بين الشريكين، إن اللجنة وضعت جدول أعمال لاستمرار نشاطها خلال الفترة القادمة مبينا أنها ستعقد اجتماعها القادم بالخرطوم للاستماع إلي تقرير لجنة الحدود ومواصلة النقاش حول معالجة النقاط الخلافية في مسألة الحدود. وأوضح قوش أن اجتماع الرئاسة بجوبا استعرض محضر الاجتماع السابق وبحث الوضع الأمني بمنطقة أبيي، واستمع إلي تنوير من ثامبو أمبيكي حول إجتماعات اديس ابابا. وقال مسؤول ملف ابيي بالمؤتمر الوطني الدرديري محمد احمد إن الاجتماع الرئاسي ناقش قضية ابيي مؤكدا أهمية الإلتزام بمقررات كادوقلي بشأن الوضع الأمني بالمنطقة. وأضاف الدرديري ان سحب قوات الحركة الشعبية من ابيي يعد أساسيا باعتبار أنه سيحدث إنفراجا سياسيا وأمنيا كبيرا في المنطقة. وأوضح أن أن الاجتماع الرئاسي أمنّ على تفعيل مقررات كادوقلي بشأن ابيي خاصة فيما يتعلق بفتح مسارات العرب الرحل باعتبار أن هذه الفترة حرجة بالنسبة للرحل بسبب تأخر موسم الأمطار لافتاً إلى ضرورة وصول العرب الرحل ومواشيهم بحر العرب. في ذات السياق افاد باقان أموم الصحافيين أن الاجتماع ناقش قضايا ترسيم الحدود والنقاط الخلافية حولها بجانب المسائل المتبقية في قضية المواطنة. وقال باقان إن حضور الرئيس لجوبا وترؤسه للاجتماع الرئاسي كان له دلالات جيدة ويعكس عزيمة الطرفين في الإستمرار في تنفيذ القضايا المتبقية في اتفاقية السلام الشامل، وأضاف "الزيارة ذات دلالة كبيرة من الناحية السياسية".