سجلت «الصحافة» زيارة لاستاد الكاملين بعد ان اصبح الحديث عنه متكررا وبعد ان بات محل اهتمام المركز والولاية، حيث اصبحت مدينة الكاملين محطة رئيسية لقادة الرياضة والصحافة يتوقفون فيها «ليتفرجوا» ويقفوا على سير العمل اليومي والمستمر ليل نهار بمعدل 42 ساعة حيث يسابق الاستاذ سيف الدين الطيب الزمن ويسعى جادا لان يكون على قدر الوعد الذي قطعه على القاعدة التي انتخبته وبات الرجل يستخدم امكانياته الذاتية وعلاقاته الشخصية من اجل ان يصبح بالكاملين استاد منارة يشرفها ويجعلها علما كما كانت في ولاية الجزيرة. ٭ وجدنا رحابة صدر واستقبالاً حارا وتعاونا كاملا من كافة العاملين في المشروع وكانت للدعوة التي قدمها الينا الاستاذ سيف الدين الطيب محل تقديرنا ولهذا فقد حرصنا ان نوثق ونسجل ونعكس المجهود الكبير الذي يبذل من اجل استاد الكاملين. ٭ «4» شركات تتولى مسؤولية تجديد وتحديث هذا الاستاد العريق والكائن في مدينة تعتبر هي الاقرب للخرطوم والتي من الممكن ان تصبح متنفسا ومحطة بل جزءا من العاصمة لقربها ولاكتمال المرافق والمنشآت الرياضية التي تجعلها اهل لاي مهمة توكل اليها. فقد تولت الانارة شركة «ساكي» العالمية وانجزتها في زمن قياسي بدعم كبير ناله اتحاد الكاملين من الفريق اول مهندس محمد عطا المولى مدير جهاز الامن والمخابرات وبموجبه فقد شهقت الابراج وباتت تحدث عن نفسها وهي تعانق عنان السماء، اما الشركة الثانية فهي شركة الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة وقد تولت مهمة مسؤولية حفر الارضية السابقة وازالتها بعمق «07» سم وقامت بمهام الردميات بتكلفة قدرها «054» مليون جنيه «بالقيمة القديمة». ٭ تسلمت شركة «زوسيا» مسؤولية تركيب وتوصيل احدث شبكة للري بتكلفة قدرها 100 مليون جنيه وخلال وقت وجيز فقد فرغت من مهمتها بعد ان وضعت مضخات عالمية حديثة تجعلها توصل المياه لكل اجزاء الاستاد وبموجب عمل هذه الشركات الثلاث فقد اصبحت الارضية تحتاج فقط للكساء الاخضر وهنا جاء دور شركة «حسن قرشي ابو العلا» والتي تولت تركيب النجيل الطبيعي للاستاد وقد استأنفت بالفعل عملها امس الجمعة بواسطة الخبير عوض احمد طه، حيث بدأت في زراعة النجيل على طريقة «الرول» ويستمر العمل في هذا الجزء لعشرة ايام بعدها يحتاج الملعب لفترة شهر واحد يصبح بعده صالحا للاستعمال، وتقدر تكلفة زراعة النجيل ب «200» مليون جنيه. وهناك شركة «ابو التقي». ٭ التكلفة الكلية لتحديث استاد الكاملين في المرحلة الاولى وهي الخاصة بالملعب والسياج والبناء تبلغ «2» مليار جنيه «بقيمة الجنيه القديمة» وتعادل هذه المرحلة «80%» من الخطة الشاملة لتأهيل وتحديث استاد الكاملين. ٭ الاستاذ سيف الدين الطيب رئيس مجلس ادارة الاتحاد المحلي لكرة القدم بالكاملين اكد انهم عازمون على المواصلة في اكمال هذا المشروع وقد وجهوا كل جهودهم من اجل اكماله حتى يصبح للكاملين استاد متميز وملعب بمواصفات خاصة تجعله صالحا لاستقبال المباريات الدولية والمحلية الكبيرة، واشار في حديثه الى ان الكاملين «منطقة ومدينة» جديرة بأن تكون محطة رئيسية في الخريطة العامة لكرة القدم السودانية بحكم عراقتها ومعرفتها لهذا المنشط قبل اكثر من «60» عاما، الشيء الذي جعل غالبية مواطنيها يعشقون الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، وهذا ما شجعه على ان يكون استادها يليق بهذه العراقة. واوضح ان العمل في استاد الكاملين غير قاصر على الملعب فقط، وقد كان لابناء المنطقة الدور الكبير في الاسهام الفاعل عبر اعضاء اللجنة العليا التي تم تكليفها بانجاز هذه المهمة مشيدا بالدور الكبير والحماس الذي ابداه دكتور عوض صالح النو حينما تبرع بتشييد الجانب الشرقي للاستاد وسيكون هناك مشروع استثماري على هذا الجانب عبارة عن خمسة وعشرين محلا تجاريا من شأنها ان تدر دخلا ثابتا للاتحاد يصرف به شؤونه، موضحا ان العمليات الاخرى المتعلقة بتشييد المدرجات الشعبية وبناء المقصورات الرئيسية تسير جنبا الى جنب مع العمل الجاري في الملعب، ذاكرا انهم حريصون ان تنتهي كافة الاعمال متزامنة مع الموعد الذي سيحددونه للافتتاح. وقال سيف الدين الطيب ان العمل في توسعة المقصورة سيبدأ مباشرة بعد انتهاء المرحلة الاولى وذكر انهم حرصوا على تأمين مياه الري للملعب حيث اضافوا مولدا حديثا داخل الاستاد يجعل الامداد مستمرا من الصهريج للملعب. ٭ جمع غفير من الرياضيين بالكاملين يتابعون الاعمال الجارية وقد ابدوا سعادتهم بالتحديثات التي يشهدها استاد الكاملين الذي وصفوه بأنه مرفق هام. ٭ من «الصحافة»: قصدنا من زيارتنا لاستاد الكاملين للوقوف على ما يجري فيه من اعمال خاصة واننا قد تلقينا اكثر من دعوة ولكن لم تسعفنا الظروف وحتى نخرج من اللوم ونعطي كل ذي حق حقه ونثبت للمجتهدين حقوقهم فها نحن نعكس ما يجري في هذا الاستاد العريق من اصلاحات ستجعله منارة رياضية ليس في الكاملين فقط في ولاية الجزيرة بل في كل السودان خصوصا وموقع هذه المدينة الاستراتيجي والتي تبعد عن الخرطوم ب «08» كيلومتر فقط.