٭ سليم بسطان الشهير في الوسط الرياضي ب «أبو صفارة» ذلك المشجع الهلالي الغيور الذي عشق الموج الأزرق منذ صغره، وظل يبذل قصارى جهده لقيادة التشجيع من المدرجات، مما جعل الحماس ينزرع في نفوس لاعبي الهلال والتفاؤل يسود الجماهير.. «الصحافة» جلست إليه في دردشة قصيرة حكى فيها مدى حبه الجم للهلال، ومتى بدأ ارتباطه به.. حيث تجاذبت معه أطراف الحديث خلال المساحة التالية: ٭ أعشق الهلال منذ الصغر وفضلته على الدراسة: ابتدر الحديث سليم أبو صفارة بقوله: ان عشقي للهلال بدأ منذ الصغر، وحبه ملأ قلبي بطريقة لا توصف، حيث بدأت اتابع تمارينه ومبارياته بصفة رسمية منذ عام 7891م اذ انني فضلته على الدراسة واخترت طريقه. ٭ دكتور حسن علي عيسى أول إداري تعاملت معه: أضاف بأن أول إداري بالهلال تعرف عليه وتعامل معه هو الدكتور حسن علي عيسى، وقال: لقد كان يقدم لي النصائح، بل له القدح المعلى في حبي المتزايد للهلال الكيان، الى جانب ذلك انه يعتبر اداريا محنكا ومن طراز فريد ومشبعا بخبرة طويلة، حيث له بصمات واضحة ومؤثرة في العمل الاداري آنذاك. ٭ طارق أحمد آدم اسطورة لن يتكرر أبداً..!! قال إن الكابتن الدولي طارق أحمد آدم لاعب خلوق وقائد بمعنى الكلمة، ويحمل كل صفات اللاعب المحترف الكامل والمتكامل، ويعتبر مثلا يُقتدى به في كل الاجيال، فاتمنى أن يأتي الهلال بلاعب يحمل مواصفات هذا القائد الهمام. ً ٭ مباراة الاهلي المصري مازالت عالقة بذاكرتي..!!: ذكر ابو صفارة أن مباراة الهلال امام الاهلي المصري عام 7891م على نهائي كأس الاندية الافريقية بالقاهرة مازالت عالقة بذاكرته، مبينا ان الهلال لعب فيها مباراة كبيرة وبمستوى جيد وبمسؤولية، وقدم مردوداً طيباً، حيث بذل لاعبوه الغالي والنفيس من أجل اعلاء راية الكرة السودانية، الا ان الحكم المغربي لاراش حرمهم من تحقيق حلمهم المنتظر، وتحامل عليهم كثيرا وظلمهم ظلم الحسن والحسين، وقال في تقديري الخاص ان الهلال هو البطل الحقيقي لهذه البطولة غير المتوج. ٭ الهلال الآن اصبح في تطور ملحوظ: أوضح ان الهلال ومنذ عام 7002م أصبح شكله متطورا بصورة ملحوظة، بدليل انه اصبح يلعب في الادوار المتقدمة للبطولة الافريقية بانتظام، ولكنه يفقد كأس البطولة لاخطاء فردية وشائعة تحدث في كرة القدم. واصل حديثه بقوله: انني عندما ارتدي الجلباب الذي يحمل اللون الازرق والابيض احس بحالة روحانية، وفي حالة تفاؤل لا يوصف، ولا انظر الى شيء سوى الهلال واشجعه بحرارة في كل مباراة، وابذل الغالي والنفيس لكي يحقق انتصاراً، وعلى إثره تخرج الجماهير سعيدة ومنتشية، واضاف أن الجمهور الهلالي يتفاعل معه بالهتافات عندما تكون بحوزته الصفارة، اذ انه يجد القبول والرضاء منهم. واشار الى انه يعتز بأن يكون واحداً من هؤلاء الافذاذ، واضاف أن الجمهور اطلق عليه بعض الالقاب المختلفة خارج الاستاد، ووجد منهم الاشادة واعتبره حماسا زايدا بالنسبة له. ٭ لاعبو الهلال يضعون لي مكانة خاصة: وأوضح أن لاعبي الهلال يضعون له مكانة خاصة، وخاصة من كابتن الفريق هيثم مصطفى، وذكر على سبيل المثال في مباراة الهلال والزمالك المصري في البطولة الافريقية عام 7002م بالقاهرة بعد أن حقق فيها الهلال نتيجة ايجابية بالتعادل، قال له الكابتن هيثم مصطفى «وشك حلو علينا» حيث اعتز بهذه العبارة، وذكر أيضا على سبيل المثال احراز الهلال لكأس السودان باستاد الخرطوم الموسم الماضي، ولحظة خروج اللاعبين من المنصة أخذ منه اللاعب مدثر كاريكا صافرته واخذ يصفر بها فترة طويلة من الزمن وهو يجد منه كل الاحترام والتقدير. ٭ استقالة صلاح ادريس ليست في موعدها..!!: قال: إن الاستقالة التي تقدم بها السيد صلاح ادريس اعتقد انها ليست في موعدها، لأن الفريق مقبل على مباريات دولية، بجانب ذلك انه سبق ان حقق مع الهلال بطولة الممتاز لاكثر من خمس سنوات، وفي عهده وصل الفريق لمراحل متقدمة في المحافل الدولية. لذلك ارجو من كل اقطاب ورموز الهلال أن يقفوا معه ويشدوا من أزره. ٭ علاقتي مميزة مع رابطة المريخ المركزية: وأضاف بقوله: إن علاقتي مع رابطة نادي المريخ المركزية مميزة وازلية، واجد منهم الاحترام والثناء، وسبق لي من قبل ان وقفت مع المريخ في البطولة الافريقية الكونفدرالية عام 7002م، وكنت احمل معى صافرتي وارتدي شعار الهلال واشجع بكل حرارة. واذكر على سبيل المثال المشهد الجميل والرائع الذي مرَّ علىَّ وانا راكب حافلة المواصلات، وقد دفع لي احد ركابها وأنا بالطبع لا اعرفه.. وعندما سألته من انت؟ قال لي: إنني معجب بك لانك شخص وطني، وهذه الكلمة أثرت بدواخلي وجعلت أعيني تذرف دموعاً.. ٭ سأقود تشجيع المريخ في مبارياته الإفريقية: وأشار إلى أنه سيقود تشجيع المريخ في مبارياته القادمة في البطولة الافريقية، وسيكون بجوار اخوانه الجنيد وابو شاكوش وخطاب وزيكو وغيرهم، مطالباً بعد ذلك جماهير الهلال بالوقوف بشدة خلف المريخ في مشواره التنافسي الخارجي لأنه يلعب باسم السودان، ليؤكدوا معنى الوطنية. ٭ مرافئ الختام: أتمنى من المولى عزَّ وجلَّ أن يجعل التوفيق حليف أندية الهلال والمريخ والأمل والخرطوم في مسيرتها البطولية، لأجل إعلاء راية الكرة السودانية، لتعود لسابق عهدها، موشحةً بالإنجازات والبطولات.