زعمت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية، أمس أن الغارة التي شنتها طائرات الاحتلال قبل اسبوعين على سيارة في بورتسودان استهدفت السوداني عيسى هداب الذي تدعي اسرائيل أنه يهرب الأسلحة الى قطاع غزة. وبينت الصحيفة أن هداب كان قد نجا من غارة جوية إسرائيلية سابقة عام 2009، حيث استهدفت طائرات الاحتلال وقتها قافلة شاحنات ادعت اسرائيل أنها تحمل اسلحة مهربة الى القطاع عبر السودان، اسفرت عن مقتل 119 شخصا. لكن وكيل وزارة الخارجية رحمة الله عثمان اعتبر ما اوردته الصحيفة الاسرائيلية دليلا يدين تل ابيب لأنه بمثابة اعتراف باعتداء على دولة اخرى والقانون الدولي لا يسمح بذلك. واضاف رحمة الله ل»الصحافة» ان اسرائيل ليس من حقها ان تجرم وتعاقب مواطنا داخل دولة اخرى، موضحا ان هناك قوانين وآليات دولية متعارف عليها مثل الشرطة الدولية «الانتربول»، وزاد «ما حدث من قصف غير منصوص عليه في القوانين والأعراف الدولية». وقصفت طائرة مجهولة، عشية الثلاثاء الموافق الخامس من ابريل، سيارة على بعد 15 كلم جنوبي مدينة بورتسودان؛ حاضرة ولاية البحر الأحمر، على الطريق الرئيس الذي يربط بورتسودانبالخرطوم. وسارعت الخرطوم الى اتهام اسرائيل بتنفيذ العملية بواسطة طائرات اباتشي، وادى القصف لمقتل عيسى هداب وسائقه الشخصي احمد جبريل.