اتهم رعاة قبائل رفاعة العائدين من ولاية اعالي النيل بجنوب السودان جهات، لم يسموها ، بالمتاجرة بقضايا الرحل واستغلالها لاغراض شخصية، وكشفوا عن عودة 20 ألف أسرة من أعالي النيل الى محليتي الضمان وباو بالنيل الازرق، تاركين خلفهم ملايين الرؤوس من الماشية بسبب نقص المأوى والمراعي شمالا. ووصف العائدين ،اوضاعهم بالمأساوية ، مطالبين رئاسة الجمهورية والجهات المسؤولة بالسعي الجاد، لحل قضية الرحل بتوفير الخدمات الاساسية وتخصيص الاراضي وفتح المسارات، لعودتهم قبل التاسع من يوليو. وقال الامين العام لهيئة تطوير رفاعة بالنيل الازرق العجب ادريس ل«الصحافة»، ان هناك تحديا حقيقيا يواجه عرب رفاعة بأعالي النيل بعد نهاية الفترة الانتقالية، وكشف عن عودة 20 ألف أسرة دون مواشيهم نسبة لعدم وجود المأوى والاراضي، والآن يتركزون في محليتي باو والضمان. وطالب العجب بفتح مسارات لتفادي الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين، موضحا وقوع مواجهات في فبراير الماضي راح ضحيتها خمسة اشخاص. وناشد الرئيس عمر البشير بالاهتمام بقضايا الرحل وفتح المسارات واستقطاع اراضي للمواشي العائدة والتي تقدر اعدادها بالملايين، مؤكدا ان المسارات مغلقة وضيقة مقارنة بحجم الثروة ما يقتضي التحسب لذلك.