تعتبر ولاية سنار من أولى ولايات البلاد التى تم فيها تطبيق نظام التأمين فقفزت المراكز على مستوى مدن وأرياف الولاية الى (70) مركزاً صحياً ووصلت التغطية حتى مارس المنصرم (52.4%) ورغم هذه المؤشرات الا أن التأمين الصحى فى سنار يواجه بجملة من المشكلات التى تصل لدرجة المشقة لمتلقى الخدمة الذى يقطع عشرات الكيلومترات بحثاً عن العلاج في وقت ارتفعت فيه تكاليف المأكل والملبس والتعليم . ان البطاقة العلاجية اسهمت بقوة غير ان المواطن كثيرا ما اضطر لتناول العلاج بالسعر التجارى لان الدواء خارج مظلة التأمين وهنا تتعقد المعادلة وحساباتها (الصحافة) قامت بجولة ميدانية على عدد من مراكز التأمين الصحى بمدينة سنجه وإستنطقت المواطنين عن مستوى الخدمة فأكدوا تدني الخدمات في السنوات الأخيرة . علوية أحمد التي التقتها الصحيفة بمركز الحى الشرقى قالت بعض الأطباء لا يلتزمون بالزمن المحدد للدوام فيأتون بعد الثامنة صباحاً ويغادرون قبيل الثانية ظهراً علما أن الوقت يضيع هدراً عند تناول الفطور، وبين المقابله وإجراء الفحوصات والعوده الى الطبيب مرة أخرى يمضى الوقت أما فى الفترة المسائية فدوام العمل ساعة واحدة فقط وهى من الساعة الثامنة حتى التاسعة لمقابلة المرضى المتكدسين . وتقول فاطمه أحمد بمستشفى سنجه أن العمل فى مراكز التأمين الصحي يتم بنظام القوائم حيث يكتفى الطبيب بقائمة واحدة محدودة لا تتعدى (40) مريضاً او ( 30 ) مريضاً كما ان الفترة المسائية تعني عدم وجود ضابط التأمين فيضطر المواطن لشراء العلاج من السوق. المواطن على يوسف يقول إن الخدمة تتركز فى مركز أبو العلا بسنجه بدلاً من أن توزع فى المراكز المختلفة بالمدينة لتقليل الضغط على المركز وإنسياب الخدمة بسهولة ويرى علي بان الخدمة أبعد من متناول المواطنين فى أحياء القلعة وبانت والسلام وتكشف زينب عبد الرحمن ان الطبيب العمومى كثيرا ما يكتب وصفة طبية لا يمكن صرفها الا بعد موافقة الإختصاصى والذى يأتى مرة فى الأسبوع فيصعب على المريض على الدواء وتشير ربيعه أحمد الى أنها مريضة بالسكر وتتلقى العلاج فى المركز التخصصى بسنجه بنصف القيمة بدلاً من ربعها وتتساءل هل هنالك قانون جديد تم تنزيله لرفع قيمة العلاج التكافلى الى نصف القيمة أم هذه تجاوزات تستدعى المتابعة. آدم العوض من منطقة الدندر يقول إن التأمين الصحى لا نجده الا فى المدينة ونحن فى الدندر يتم تحويلنا بسبب أمراض عادية كالملاريا والإلتهابات وبالنسبة لبعض الأمراض يقول : إذا وجدت العلاج فإنه خارج التأمين , وحول الخدمة الصيدلانية يرى المواطنون أنها تتركز فى مركز أبو العلا بسنجه ويطالبون بوجود أكثر من (5) صيدليات للتأمين الصحى على مستوى المدينة لمقابلة الإنتشار الجغرافى للأحياء وتلبية حاجيات المواطن فى العلاج، ويقول إبراهيم عبد الله : صيدلية المستشفى لا توجد بها ابسط الأشياء كالدربات والطعانات والفراشات وتضطر الى مشوار بالركشة يكلفك (6) جنيهات لشراء فراشة ب (2) من الجنيهات.