التأمين الصحي واحد من أهم الركائز والمنافذ التي تقدم الخدمات في العالم ومن حق المؤمّن أن يتلقى الخدمة العلاجية بأي مركز وبأي مستشفى خلال ال 24 ساعة وتسهل له كافة الإجراءات لمقابلة الأطباء على المستوى، الطبيب العمومي والاختصاصي على مستوى الولاية والمركز وخارج البلاد.. لكن الكثير من المستفيدين من خدمة التأمين في ولاية سنار يؤكدون معاناتهم في الحصول على الخدمة التأمينية وعدم توفر مراكز كبرى للعمل على مدار الساعة رغم أن الولاية رائدة في مجال التأمين الصحي وتذمّر مجموعة من المواطنين من الإغلاق الدائم لجميع المرافق التي تُقدّم الخدمة التأمينية في عطلة الجمعة والسبت الأمر الذي يجعلهم يعانون كثيراً خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، وقالوا ينبغي توفير الخدمة في أي وقت للمرضى وأضافوا أن الصيدليات التي تقدم الخدمة التأمينية في الولاية قليلة لا تتناسب وحجم المرضى فضلاً عن وجود صعوبات في تأمين العلاج في منافذ التأمين وعدم توفر الاختصاصيين في مجالات الأذن والأنف والحنجرة والأسنان. وكشف ل (الإنتباهة) مسؤول في مجال التأمين فضَّل حجب اسمه الجدل الكبير في لائحة الاختصاصيين التي تمنع الطبيب العمومي من صرف بعض الأدوية إلا بالرجوع إليهم، وأضاف: بالرغم من محاسن هذه اللائحة للمريض إلا أن لها مساوئ وبسببها نشبت مشكلات كثيرة بين المرضى والأطباء العموميين؛ لأن المريض يحتاج في بعض الأحيان إلى أخذ علاجه واستخدامه في المنزل، وأضاف المصدر: يوجد لغط كبير دائر بين المواطن داخل التأمين وإدارة التأمين الصحي ومقدّم الخدمة في صرف المريض لأدوية خارج قنوات التأمين.. وأبان المسؤول أن التغيير في شركات الأدوية التي يتعامل معها الصندوق يثير مشكلات كثيرة بين المريض ومقدم الخدمة وذلك لتغيير نوع العلاج وتمسك المريض بما كان يستخدم من علاج اعتاد عليه ويعمل على استشفائه، داعياً إلى توفير صيدليات مركزية مناوبة تعمل على مدار الساعة وتوفير ضباط التأمين لتجويد الخدمة التأمينية ولراحة المؤمّن. فيما اشتكى عددٌ من مقدمي خدمات التأمين من عدم وجود وظائف ثابتة لهم مع عدم وجود امتيازات ومخصصات للعاملين في هذا المجال مقابل ما يبذلون من جهد، وأبان مسؤول آخر في التأمين الصحي قائلاً: إن الغش من جانب المستفيد من خدمة التأمين في صرف الدواء بذهابه لأكثر من مرفق واستخدام غير المؤمنين لبطاقات المؤمنين يستهلك موارد الخدمة التكافلية ويهلك ميزانية التأمين. واشتكى المشتركون في التأمين من مواطني مدينة «ود العباس» من تأخر الخدمة التأمينية في مستشفى المدينة مما يجعلهم يصرفون الأدوية بقيمة كاملة رغم استمرارية الاستقطاع منهم.